«بعد نشر معلومات مضللة عن غزة».. صحيفة جويش كرونيكل تواجه أزمة نقص الكوادر

«بعد نشر معلومات مضللة عن غزة».. صحيفة جويش كرونيكل تواجه أزمة نقص الكوادر

 

شهدت صحيفة "جويش كرونيكل"، الأسبوعية اللندنية، أزمة كبيرة بعد أن اضطرت إلى سحب مقالات تتعلق بالحرب في غزة بسبب "أخطاء" جوهرية، وهو القرار الذي دفع العديد من الصحفيين البارزين إلى مغادرة الصحيفة.

كانت المقالات المحذوفة قد نقلت عن "مصادر استخباراتية" معلومات تفيد بأن يحيى السنوار، الذي تولى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أغسطس الماضي، كان يخطط للفرار من قطاع غزة ونقل الرهائن الإسرائيليين إلى مصر عبر "ممر فيلادلفيا" الذي يلاصق الحدود المصرية. إلا أن هذه الادعاءات أثارت جدلاً واسعاً في إسرائيل، حيث نفى الجيش الإسرائيلي، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وجود وثيقة تتناول خطة مماثلة.

"ممر فيلادلفيا" كان موضوعاً خلافياً رئيسياً في المفاوضات حول الهدنة، إذ تصر إسرائيل على الاحتفاظ بقواتها فيه، بينما تطالب حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.. وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على هذا الممر.

نتج عن الجدل حول المقال إجراء الصحيفة تحقيقاً شاملاً بشأن كاتب المقال، الصحفي المستقل إيلون بيري، الذي قيل إنه كان يعمل سابقاً لصالح الجيش الإسرائيلي.

 وقد أصدرت الصحيفة بياناً أكدت فيه عدم رضاها عن بعض مزاعم بيري، رغم اعترافها بخدمته في الجيش الإسرائيلي.

في رد فعل على هذا الموقف، اعتذر رئيس تحرير الصحيفة، جيك واليس سايمونز، عن نشر المقال، وأعلن عن قطع جميع العلاقات مع الكاتب وسحب جميع مقالاته من الموقع الإلكتروني للصحيفة.. وأكد سايمونز على موقع "إكس" تحمله المسؤولية الكاملة عن الأخطاء والتزامه بتجنب تكرارها مستقبلاً.

تعد هذه الفضيحة ضربة قوية للصحيفة، التي تأسست عام 1841 وتُعرف بأنها أقدم صحيفة يهودية في العالم. 

وقد أعلن الصحفي جوناثان فريدلاند، الذي عمل مع الصحيفة منذ عام 1998، عن قطع علاقته بها متسبباً في جدل واسع، حيث وصف الصحيفة بأنها "أداة حزبية وأيديولوجية"، كما قرر الصحفيان ديفيد آرونوفيتش وهادلي فريمان، بالإضافة إلى الكاتب ومقدم البرامج ديفيد بادييل، وقف تعاونهم مع الصحيفة.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.

 

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية