«استمرار البحث».. مقتل 4 أشخاص وفقدان 40 إثر غرق مركب بالكونغو

«استمرار البحث».. مقتل 4 أشخاص وفقدان 40 إثر غرق مركب بالكونغو

لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم ولا يزال 40 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق قارب نهري كان محملاً بأكثر من طاقته في جنوب غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الاثنين، وفقاً للسلطات المحلية. 

وغرق القارب، الذي كان يقل نحو 150 راكباً، صباح الاثنين، في نهر كوانغو، أحد روافد نهر الكونغو، وعادة ما تقع فيه حوادث غرق للقوارب الصغيرة، وفق وكالة فرانس برس.

وقال نائب حاكم مقاطعة كوانغو، ريمي ساكي، إنه "تم انتشال أربع جثث حتى الآن، ونجا 79 شخصاً وهناك نحو 40 آخرين في عداد المفقودين". 

وأضاف ساكي أن عمليات البحث عن المفقودين تواصلت مساء الاثنين في ظروف صعبة، موضحا أن تحديد موقع القارب بدقة قد يستغرق يوماً أو يومين لتحديد ما إذا كانت هناك جثث أخرى موجودة فيه.

سبب الحادث

أشار جان-بابتيست نكولولو، رئيس بلدية بونت كوانغو، إلى أن القارب غرق بعد أن "اصطدم بجسر" في ظروف لم تُفصح تفاصيلها كاملة بعد.

جمهورية الكونغو الديمقراطية، بلد شاسع في وسط إفريقيا، تعاني من نقص في البنية التحتية البرية، ما يجعل التنقل عبر البحيرات والأنهار وسيلة أساسية للعديد من السكان. 

وغالباً ما تكون حصيلة حوادث الغرق في الكونغو الديمقراطية فادحة، حيث يزيد عدم توفر قوائم بأسماء الركاب من صعوبة عمليات البحث عن المفقودين.

تسهم الظروف الصعبة في تعقيد جهود الإنقاذ، حيث تواجه الفرق صعوبات في تحديد موقع القارب وبحث المناطق المحيطة به، حيث لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية، وتأمل السلطات في تحديد الموقع بدقة واستكمال عمليات البحث في الأيام القادمة.

حوادث متكررة

حوادث الغرق في الكونغو الديمقراطية ليست جديدة، تاريخياً، تتسم وسائل النقل النهري في البلاد بالازدحام والحمولة الزائدة، ما يزيد من مخاطر الحوادث. 

القوارب النهرية في الكونغو غالباً ما تكون قديمة وغير مُصانة بشكل جيد، ما يفاقم من مشكلة الأمان، بالإضافة إلى ذلك، نقص تنظيمات السلامة والرقابة على وسائل النقل يزيد من المخاطر.

في السنوات الأخيرة، كان هناك نقص كبير في البنية التحتية للنقل في الكونغو الديمقراطية، حيث لا توجد شبكة طرق برية كافية ومجهزة بشكل جيد لتلبية احتياجات السكان. 

تعتبر الطرق البرية في البلاد غير كافية، ما يجعل التنقل عبر الأنهار خياراً مهماً للكثيرين، هذا النقص في البنية التحتية يعزز الاعتماد على وسائل النقل المائية، حتى مع المخاطر المرتبطة بها.

شهدت البلاد في السنوات الماضية العديد من حوادث غرق القوارب، التي غالباً ما تكون نتيجة للتحميل الزائد أو سوء الأحوال الجوية أو عدم كفاية الصيانة. 

في عام 2018، وقع حادث غرق كبير في نهر الكونغو أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، وكانت الأسباب مشابهة، وهي تحميل زائد وسوء حالة القارب.

وفي ظل الظروف الصعبة، تحاول الحكومة الكونغولية تحسين سلامة النقل النهري، لكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد والإجراءات اللوجستية المعقدة. 

وتلعب المنظمات الإنسانية أيضاً دوراً في تقديم المساعدة وتسهيل جهود الإغاثة، ولكنها غالباً ما تواجه صعوبات في الوصول إلى المناطق النائية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية