«تهديد للديمقراطية».. تقرير: 2023 شهد أقل نسب مشاركة بالانتخابات عالمياً
«تهديد للديمقراطية».. تقرير: 2023 شهد أقل نسب مشاركة بالانتخابات عالمياً
حذّرت المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات من أن انخفاض نسب المشاركة في الانتخابات وتزايد التنازع بشأن نتائجها يهددان مصداقية الانتخابات على مستوى العالم.
وأشارت المؤسسة الدولية إلى أن مؤشرها الفرعي للانتخابات الحرة والنزيهة سجل أكبر انخفاض على الإطلاق في عام 2023، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.
أصدرت المؤسسة، التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها، تقريراً يشير إلى أن عام 2023 شهد أكبر انخفاض على الإطلاق في فئة الانتخابات الحرة والنزيهة والرقابة البرلمانية، وهي فئة فرعية عن التمثيل.
وقد كان هذا العام هو الثامن على التوالي الذي يشهد انخفاضاً صافيا في الأداء الديمقراطي العالمي، ما يمثل أطول سلسلة من الانخفاضات منذ بدء التسجيلات في عام 1975.
فئات التقييم
تستند المؤسسة في تقييمها للحالة العالمية للديمقراطية على أكثر من 100 عامل، حيث تصنف الأداء وفقاً لأربع فئات رئيسية: التمثيل، الحقوق، سيادة القانون، والمشاركة.
وقد شهدت فئة الانتخابات الحرة والنزيهة أسوأ عام لها على الإطلاق في عام 2023، ما يعكس تدهوراً كبيراً في هذا المجال.
مخاوف وتحديات
قال الأمين العام للمؤسسة، كيفين كاساس زامورا، إن التقرير يمثل "دعوة إلى التحرك لحماية الانتخابات الديمقراطية".
وأضاف زامورا، أن "نجاح الديمقراطية يعتمد على العديد من الأشياء، لكن ذلك يصبح مستحيلاً تماماً إذا فشلت الانتخابات".
وأوضح أن التهديدات التي تواجه الانتخابات تشمل "الترهيب، والمخالفات في العملية الانتخابية مثل التلاعب في تسجيل الناخبين وفرز الأصوات"، إضافة إلى التدخل الأجنبي والتضليل واستخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية.
تدني نسبة المشاركة
أفاد التقرير بأن نسبة المشاركة العالمية للناخبين قد انخفضت إلى 55.5 بالمئة بين الناخبين المؤهلين في عام 2023، مقارنةً بـ65.2 بالمئة في عام 2008.
وأشار التقرير إلى أن هذا الانخفاض في المشاركة يعكس قلقاً متزايداً حول نزاهة العملية الانتخابية ويشير إلى تراجع الاهتمام بالعمليات الديمقراطية.
الاعتراضات على النتائج
على الصعيد العالمي، أفادت المؤسسة بأن نحو 20 بالمئة من الانتخابات التي أجريت بين عامي 2020 و2024 شهدت اعتراضاً من أحد المرشحين أو الأحزاب الخاسرة على نتائج الانتخابات.
ووفق التقرير فإن هذا النمط يعزز المخاوف من أن الشكوك حول نزاهة الانتخابات تتزايد، ما يضعف مصداقية النتائج ويزيد تعقيد العملية الديمقراطية.
ويؤكد التقريرُ الحاجةَ الملحةَ إلى اتخاذ إجراءات لحماية وتعزيز النزاهة في العمليات الانتخابية حول العالم.
ومع تزايد التحديات والتدخلات، فإن ضمان انتخابات حرة ونزيهة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى للحفاظ على صحة الديمقراطيات العالمية.