«ارتفعت 6 أمتار».. السلطات الألمانية تطلق ثاني أعلى مستوى إنذار للفيضانات

«ارتفعت 6 أمتار».. السلطات الألمانية تطلق ثاني أعلى مستوى إنذار للفيضانات

دفع ارتفاع منسوب المياه في "نهر إلبه" إلى مستوى 6 أمتار جراء الأمطار الغزيرة السلطات المحلية في مدينة دريسدن الألمانية لإطلاق المستوى الثالث من التحذير من الفيضانات.

وأعلن المركز الإقليمي لمواجهة الفيضانات في ولاية سكسونيا، الواقعة شرقي ألمانيا، سريان المستوى الثالث من التحذير بدءا من اليوم الأربعاء.

وذكرت السلطات الألمانية أنه بالنسبة لدريسدن (عاصمة سكسونيا) فإن المناطق السكنية والطرق الإقليمية والسكك الحديدية يمكن أن تغمرها المياه. 

وبحسب التوقعات الحالية، فإنه من المنتظر أن يستمر منسوب المياه في الارتفاع طوال اليوم قبل أن يتراجع قليلا مرة أخرى هذه الليلة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي          

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية