«دمرت 1200 منزل».. مصرع 23 شخصاً في أعاصير بالفلبين

أكد “المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها” في الفلبين، وفاة 23 شخصاً بسبب العواصف العاتية التي نجمت عن ثلاثة أعاصير متتالية ضربت البلاد مؤخراً. 

وتسببت هذه الأحوال الجوية الكارثية في فقدان 15 شخصاً آخرين، بينما نزح نحو 18 ألف أسرة نتيجة الدمار والفيضانات، ولجأت إلى مراكز إيواء مؤقتة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

شمل الدمار واسع النطاق الذي شهدته الفلبين، تدمير ما يقرب من 1200 منزل، ما يعكس مدى شدة العواصف وتأثيرها المدمر على العديد من المجتمعات.

 في الوقت نفسه، تم تعليق الدراسة في نحو 600 مدينة وبلدة، ما يعكس التأثير الكبير على النظام التعليمي والبنية التحتية الاجتماعية في البلاد.

خسائر اقتصادية فادحة

قدّر المجلس الوطني الفلبيني الخسائر في البنية التحتية بنحو 2.4 مليون بيسو فلبيني، ما يعكس التأثير الاقتصادي الكبير للأعاصير على البلاد. 

ورغم الخسائر، تواصل الحكومة جهودها لدعم المتضررين، حيث قدمت مساعدات تقدر بـ 17.4 مليون بيسو فلبيني، في إطار الاستجابة السريعة لاحتياجات الأسر المشردة وضحايا الكوارث الطبيعية.

حزام الأعاصير

تتعرض الفلبين بشكل متكرر للأعاصير والعواصف المدارية، إذ تقع في منطقة تُعرف باسم "حزام الأعاصير"، وهو ما يجعلها عرضة لأضرار جسيمة في الممتلكات وخسائر في الأرواح بشكل متكرر. 

تعد الأعاصير الأخيرة من بين الأقوى التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة، حيث أثرت بشكل واسع على الحياة اليومية، مدمرة البنية التحتية، من منازل وطرق ومدارس، وأدت إلى نزوح آلاف العائلات.

وتأتي هذه الكوارث في ظل تغيرات مناخية عالمية تزيد من شدة العواصف وتكرارها في المنطقة، وهو ما يضع ضغوطاً إضافية على الحكومة الفلبينية التي تسعى لتعزيز قدراتها في الاستجابة لحالات الطوارئ وإعادة الإعمار. 

يتطلب الوضع الحالي تضامناً دولياً لتقديم الدعم اللازم، سواء من حيث التمويل أو الموارد، لتخفيف وطأة المعاناة عن الأسر المتضررة وتسريع جهود التعافي.

معاناة المجتمعات الفقيرة

تعكس هذه الأحداث المعاناة التي تتعرض لها المجتمعات الفقيرة في الفلبين، حيث تعيش العديد من الأسر في منازل غير قادرة على الصمود أمام الأعاصير القوية. 

تعد استجابة الحكومة والمجتمع الدولي أمراً حاسماً في مساعدة هؤلاء المتضررين، سواء عبر تقديم الإغاثة الفورية أو المساعدة في بناء بنية تحتية مقاومة للكوارث.