«لإيصال المساعدات».. واشنطن تدعو طرفي النزاع بالسودان للاتفاق على هدنة إنسانية

حثّت الولايات المتحدة الأمريكية الأطراف المتنازعة في السودان على الاتفاق على هدنة إنسانية في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين، وذلك لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وخروج المدنيين من المناطق المتضررة.

وفي جلسة لمجلس الأمن عُقدت يوم الأربعاء، بشأن الوضع في السودان، دعا السفير الأمريكي روبرت وود، نائب المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي للانضمام إلى هذه الدعوة، مشيراً إلى أن شعب السودان يستحق العيش في أمان وكرامة وعدالة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وركز وود على ضرورة استمرار الضغط الدولي على طرفي النزاع في السودان لإنهاء العنف وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة.

وجدد السفير الأمريكي تأكيد الرئيس جو بايدن على التزام الولايات المتحدة تجاه شعب السودان، مشدداً على أن الشعب السوداني يستحق الحرية والسلام والعدالة. 

ودعا إلى وقف القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة.

تفاقم النزاع المسلح 

يأتي هذا النداء في ظل تفاقم النزاع المسلح في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، وخاصة في دارفور والمناطق المحيطة بها. 

وتسببت الاشتباكات في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مخيم زمزم، أحد أكبر مخيمات النازحين في البلاد، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

التحرك الدولي

تسعى الولايات المتحدة وشركاؤها في مجلس الأمن الدولي إلى حشد الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية. 

يأتي ذلك في ظل استمرار معاناة مئات الآلاف من المدنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة بسبب نقص الغذاء والمياه والخدمات الطبية.

في ظل استمرار الحرب، تأمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التوصل إلى هدنة محلية على الأقل في الفاشر والمناطق المحيطة بها، ما قد يمهد الطريق لوقف أوسع للقتال وإطلاق عملية سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.