«شاركت في احتجاجات 2022».. إخلاء سبيل ابنة رفسنجاني بعد عامين على اعتقالها

«شاركت في احتجاجات 2022».. إخلاء سبيل ابنة رفسنجاني بعد عامين على اعتقالها
فائزة هاشمي رفسنجاني

 

أفرجت السلطات الإيرانية، الأربعاء، عن فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، بعد أن قضت نحو عامين في السجن. 

وكانت فائزة قد اعتقلت في سبتمبر 2022 إثر احتجاجات واسعة شهدتها إيران عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بسبب عدم التزامها بالقواعد الصارمة المتعلقة بلباس النساء في البلاد، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن محكمة الاستئناف أصدرت قرارًا بإطلاق سراح فائزة هاشمي، التي وُجهت إليها تهمة "تحريض السكان على التظاهر" خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أواخر عام 2022. 

وأكد محاميها، محمد حسين آغاسي، أن قرار إطلاق سراحها تم تنفيذه مساء الأربعاء.

ناشطة بارزة

تُعتبر فائزة هاشمي، البالغة من العمر 61 عامًا، من الناشطات البارزات في مجال حقوق المرأة في إيران، وكانت قد شغلت منصب نائبة في البرلمان الإيراني سابقًا. 

ورغم نشاطها الحقوقي والسياسي، تعرضت فائزة لعدة إدانات قضائية في الماضي، ففي عام 2012، حُكم عليها بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية". 

وعقب الاحتجاجات التي شهدتها إيران في عام 2022، أصدرت المحكمة حكمًا بسجنها لمدة خمس سنوات.

عائلة رفسنجاني

يُعد والدها، الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، شخصية سياسية بارزة في تاريخ إيران. شغل منصب رئيس الجمهورية من عام 1989 إلى 1997، وكان من بين الجناح المعتدل في النظام الإيراني. 

وعُرف عنه سعيه إلى تحسين العلاقات مع الغرب، وهو موقف لم يكن دائمًا محل ترحيب من قبل الأطياف المتشددة داخل النظام.

الاحتجاجات في إيران

اندلعت الاحتجاجات الشعبية في سبتمبر 2022 إثر وفاة مهسا أميني، ما أثار موجة غضب واسعة ضد الشرطة الإيرانية وسياساتها تجاه النساء.

وطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واجتماعية في البلاد، وقوبلت هذه الاحتجاجات بحملة قمع شديدة من قبل السلطات الإيرانية، شملت اعتقالات واسعة وفرض أحكام قاسية على العديد من المشاركين فيها، بما في ذلك فائزة هاشمي.

تداعيات الإفراج

يأتي إطلاق سراح فائزة هاشمي في وقتٍ تستمر فيه الأوضاع السياسية والاجتماعية في إيران بالتوتر. 

ورغم الإفراج عنها، فإن ملف حقوق المرأة في إيران لا يزال يشهد تحديات كبيرة، وسط مطالب دولية ومحلية بإصلاح قوانين حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية