«حال فوزها بالرئاسة».. هاريس تتعهد بإصلاح نظام الهجرة في أمريكا

في تجمع حاشد لمناصريها من الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية، أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، التزامها بتقديم إصلاحات جوهرية في نظام الهجرة وحماية حقوق النساء الإنجابية، إذا تم انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.

وشددت هاريس على ضرورة إصلاح نظام الهجرة الذي وصفته بـ"المعطل"، قائلة: "ينبغي أن نقوم بإصلاح نظام الهجرة المعطل لدينا ونفتح مسارًا أمام المهاجرين للحصول على الجنسية، وكذلك أن نعمل على ضمان تأمين حدودنا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وقالت كامالا هاريس في كلمتها أمام الحشد الجماهيري، إنه "يمكننا القيام بالأمرين معًا، ويجب علينا ذلك". 

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدلاً واسعًا حول قضايا الهجرة، حيث تتزايد الضغوط على الإدارة الحالية لإيجاد حلول فعالة.

انتقاد لسياسات ترامب

انتقدت هاريس أيضًا سياسات دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، وخاصة تصريحاته الأخيرة خلال المناظرة، حيث أبدى عزمه على قيادة أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي للمهاجرين الذين يدخلون البلاد بطرق غير قانونية عبر الحدود الجنوبية. 

هاريس وصفته بأنه يقدم حلاً غير عملي وصارمًا للقضايا المعقدة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية.

حماية الحقوق الإنجابية

في جانب آخر من حديثها، تناولت هاريس مسألة الحرية الإنجابية للنساء، مشيرة إلى أن النساء من أصول لاتينية، والتي تشكل 40% منهن في الولايات التي تطبق الحظر على الإنجاب، يواجهن تحديات كبيرة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الإنجابية. 

وقالت هاريس: "من المهم ضمان حماية حقوق النساء الإنجابية، خصوصًا في الولايات التي تفرض قيودًا صارمة".

تفوقها في الانتخابات

وفي السياق الانتخابي، تُظهر الاستطلاعات تقدم هاريس بفارق طفيف يبلغ 5 نقاط على دونالد ترامب في ولايتي بنسلفانيا وميتشجن. 

ويعكس هذا التقدم تنافسًا شديدًا في السباق الرئاسي الأمريكي، بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، حيث يسعى كل مرشح لجذب أكبر عدد ممكن من الناخبين.

تأتي تصريحات هاريس في وقت حاسم، حيث يسعى كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى تأكيد دعم قاعدتهم الانتخابية والاستجابة للتحديات الراهنة في السياسة الأمريكية، من أجل الفوز بالمقعد الرئاسي للسنوات الأربع المقبلة.