«مع اقتراب قمة المستقبل».. حقوقيون يطالبون بخطوات فعالة لإرساء السلام والعدالة

«مع اقتراب قمة المستقبل».. حقوقيون يطالبون بخطوات فعالة لإرساء السلام والعدالة

مع اقتراب قمة المستقبل للأمم المتحدة، أطلق خبراء دوليون وإقليميون في مجال حقوق الإنسان نداءً عاجلاً للدول الأعضاء، داعين إلى اتخاذ خطوات فعالة لدعم مستقبل أكثر سلامًا وعدالة، حيث تُحترم حقوق جميع الأفراد، بمن فيهم اللاجئون. 

جاء هذا البيان في وقت حرج حيث بلغ عدد الفارين من الحروب والصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان أكثر من 120 مليون شخص للعام الثاني عشر على التوالي، وهو أعلى رقم يُسجل حتى الآن، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

تعتبر قمة المستقبل فرصة تاريخية لتبني ميثاق المستقبل والميثاق الرقمي العالمي، بالإضافة إلى إعلان الأجيال المقبلة. 

ويرى الخبراء أن هذه المبادرات يمكن أن تفتح أبوابًا جديدة للاجئين، مما يتيح لهم المساهمة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويشدد البيان على أن دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو أيضًا استثمار في المستقبل، حيث إن لديهم القدرة والإمكانات لتعزيز التنمية المستدامة إذا أتيحت لهم الفرص المتساوية.

التحديات المالية والدعم الدولي

أبرز البيان أن معظم اللاجئين يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يجعل التضامن الدولي والدعم المالي أمرًا حيويًا، ويجب على الدول الغنية أن تلعب دورًا أكبر في تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين وحماية حقوقهم. 

وقد حذر الخبراء من أن تجاهل هذه الاحتياجات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة المعاناة بين المجتمعات الأكثر هشاشة.

ودعا الخبراء المجتمع الدولي للاستفادة من المهارات والمواهب الهائلة التي يمكن أن يساهم بها اللاجئون في مجتمعاتهم الجديدة. 

كما طالبوا الحكومات بضرورة محاربة العنصرية وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية، مؤكّدين أهمية حماية الأطفال ومعالجة الفجوات بين الجنسين. 

تعتبر هذه الخطوات ضرورية لخلق بيئة أكثر شمولاً وتقبلًا للجميع، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي.

معالجة الأسباب الجذرية للنزوح

اختتم البيان بالتأكيد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للنزوح، مثل النزاعات المسلحة والتغير المناخي. 

وأوصى الخبراء بأن يكون هناك استثمار جاد في الحلول المستدامة التي تمكّن اللاجئين من العودة إلى أوطانهم، كما يجب أن يستمر التضامن الدولي من خلال الالتزامات التي تم التعهد بها في المنتدى العالمي للاجئين العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن دعم حقوق اللاجئين ليس مجرد واجب إنساني، بل هو أيضًا عنصر أساسي لتحقيق السلام والاستقرار العالمي، لذا يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معًا لضمان حقوق هؤلاء الأفراد وتعزيز العدالة الاجتماعية، مما يُعزز من قدرة المجتمعات على التعافي والنمو في المستقبل.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية