«خلال أسبوع المناخ في نيويورك».. رزان المبارك تدعو لتكامل الجهود المناخية
«خلال أسبوع المناخ في نيويورك».. رزان المبارك تدعو لتكامل الجهود المناخية
شاركت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ وعضو فريق رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 بالإمارات، في عدة فعاليات مناخية بارزة خلال أسبوع المناخ في نيويورك، وركزت جهودها على تعزيز التكامل بين إجراءات حماية المناخ والطبيعة، وتسريع تدفق التمويل لدعم الشعوب الأصلية والمهمشة في مساعيها للتصدي لتغير المناخ.
فرص الاستثمار
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية في تقرير لها اليوم الاثنين أنه في 23 سبتمبر، قدمت رزان المبارك تقريرًا عن فرص الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة، مسلطةً الضوء على السوق البرازيلية التي تقدر بنحو 21 مليار دولار، وذكرت أهمية زيادة تمويل هذه الحلول لتحقيق الحياد المناخي.
الحياد المناخي
كما ترأست في 24 سبتمبر اجتماعًا لتحالف شركات المرافق لدعم الحياد المناخي، الذي يهدف لزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة بأكثر من 116 مليار دولار سنويًا، وأكدت المبارك أن هذه الجهود تعزز تحقيق أهداف 2030 المتعلقة بالطاقة المتجددة.
الموائل البرية والبحرية
أعلنت أيضًا انضمام الإمارات لمبادرة "لجنة المحيطات" في 25 سبتمبر، مؤكدةً أهمية حماية الموائل البرية والبحرية لتحقيق اقتصاد مستدام للمحيطات.
وفي فعالية أخرى، شددت المبارك على ضرورة توجيه التمويل المناخي بشكل مباشر إلى الشعوب الأصلية، مؤكدة أن تلك الشعوب تلعب دورًا محوريًا في مواجهة تغير المناخ.
التنمية المستدامة
كما شهدت توقيع خطاب نوايا بين الإمارات وغانا في 27 سبتمبر، لدعم التنمية المستدامة والحلول المناخية بقيمة 30 مليون دولار.
وفي ختام مشاركتها، دعت إلى إدراج إجراءات حماية الطبيعة ضمن المساهمات المحددة وطنيًا، مشددةً على دورها في التخفيف من تداعيات تغير المناخ.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.