«الإرهاب اليومي».. مقتل 6 مدنيين في ضربة روسية على أوكرانيا

قُتل ستة مدنيين على الأقل، اليوم الثلاثاء، في ضربة نفذتها القوات الروسية قرب سوق بمدينة خيرسون، وهي إحدى كبرى مدن جنوب أوكرانيا التي تقع بالقرب من خطوط الجبهة. 

ووفقًا لما أوردته النيابة العامة في المنطقة، كانت حصيلة القتلى الأولية سبعة أشخاص، إلا أنه تم تعديل العدد لاحقًا بعد استقرار حالة أحد المصابين، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضحت النيابة أن الضحية، وهو رجل أُصيب بجروح بالغة، نُقل إلى المستشفى حيث تمكن الأطباء من تحقيق استقرار في حالته، لكنها لا تزال حرجة.

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم، واصفًا إياه بـ"الإرهاب اليومي" الذي تمارسه روسيا ضد المدنيين في أوكرانيا، ورافقته هذه الإدانات بالتأكيد على معاناة المدنيين المستمرة جراء القصف الروسي المتكرر على المناطق السكنية.

هجوم بالمدفعية

ونُقل خمسة أشخاص آخرين ممن أُصيبوا في الهجوم إلى المستشفى، حيث يتلقون العلاج، فيما أشارت النيابة إلى أن الهجوم الروسي تم باستخدام المدفعية، حيث أصاب منطقة قريبة من سوق ومحطة لتوقف الحافلات، ما زاد من عدد الضحايا.

نشر أولكسندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون، مقطع فيديو على منصة تلغرام يُظهر جثثًا ممددة على الأرض في موقع القصف. 

وقال بروكودين إن القوات الروسية استهدفت أكشاكًا تجارية في المنطقة، حيث كان سكان خيرسون يمارسون نشاطاتهم اليومية، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى.

استعادة مدينة خيرسون

تُعد خيرسون المدينة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها في بداية الهجوم في فبراير 2022، ولكن في نوفمبر من العام نفسه، استطاع الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 280 ألف نسمة.

ورغم استعادة المدينة، فإنها تتعرض باستمرار لقصف من القوات الروسية التي تتمركز على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وتقع خيرسون على الضفة الغربية للنهر، ما يجعلها عرضة لهذا النوع من الهجمات المدفعية المتواصلة.

تهديد حياة السكان

تشير هذه الهجمات المستمرة إلى التحديات التي يواجهها السكان المدنيون في المناطق القريبة من خطوط الجبهة في أوكرانيا. 

ومع استمرار الصراع، تظل المناطق المحررة مثل خيرسون في مرمى نيران القوات الروسية، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويضع المدنيين في خطر دائم.