الأمم المتحدة: ربع الأراضي اللبنانية تلقت أوامر إسرائيلية بالإخلاء

الأمم المتحدة: ربع الأراضي اللبنانية تلقت أوامر إسرائيلية بالإخلاء

شهدت الأوضاع في جنوب لبنان تصاعدًا ملحوظًا في الأعمال العسكرية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، وسط غارات مكثفة أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين والمقاتلين. 

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن نحو ربع الأراضي اللبنانية تلقت أوامر إسرائيلية بإخلائها، في إشارة إلى حجم التصعيد والضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على المناطق الحدودية، والتي تعتبرها مسرحًا لعمليات حزب الله، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

في أحدث الغارات الإسرائيلية على لبنان، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة ديردغيا في قضاء صور، جنوبي لبنان. 

وقد تركزت الغارة على صالون كنيسة البلدة ومركز الدفاع المدني، ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الدفاع المدني الذين كانوا يعملون على إجلاء المدنيين وتقديم المساعدة في المناطق المتضررة. 

تصاعد الهجمات

لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية فقط، بل امتدت لتشمل ضاحية بيروت الجنوبية التي تُعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله في لبنان. 

تعرضت هذه الضاحية لسلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي أدت إلى انفجارات هائلة، ما أوقع العديد من الضحايا المدنيين. 

وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة إسرائيلية واسعة تستهدف البنية التحتية لحزب الله ومناطق نفوذه، ما يزيد من حدة التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة.

خلفية النزاع والتصعيد الأخير

يعود التوتر الحالي إلى هجوم شنّته فصائل المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أعقبه ردّ فعل قوي من حزب الله، حيث بدأ إطلاق النار على مواقع إسرائيلية في اليوم التالي. 

ومنذ ذلك الوقت، استمر حزب الله في تنفيذ هجمات عبر الحدود، ما أدى إلى تبادل مستمر للنيران بين الطرفين. 

ويُعد هذا التصعيد الأكبر منذ سنوات في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، حيث يسعى كل طرف لتعزيز نفوذه العسكري والسياسي في المنطقة.

التداعيات الإنسانية

في ظل هذا التصعيد المستمر، يعاني المدنيون في جنوب لبنان من أوضاع إنسانية مأساوية، حيث أجبر القصف المستمر العديد من الأسر على النزوح من منازلهم بحثًا عن الأمان، بينما يواجه العاملون في مجال الإغاثة تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدات. 

وزادت الأوامر الإسرائيلية بإخلاء ربع الأراضي اللبنانية من تعقيد الوضع، حيث أصبح النزوح الجماعي أحد المظاهر الرئيسية للأزمة الحالية.

وعلى الصعيد الدولي، تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إطلاق التحذيرات بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان. 

وقد طالبت هذه المنظمات بوقف فوري للأعمال العسكرية لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، غير أن التدخلات الدولية لم تحقق حتى الآن أي تهدئة ملموسة، في ظل استمرار كل من حزب الله وإسرائيل في تصعيد الهجمات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية