«الهلال الأحمر»: استشهاد 15 فلسطينياً جراء غارة إسرائيلية على شمال غزة

«الهلال الأحمر»: استشهاد 15 فلسطينياً جراء غارة إسرائيلية على شمال غزة

استشهد 15 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون بجروح بالغة جراء قصف جوي نفذته طائرة مسيرة تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في تصعيد جديد يعكس استمرار استهداف المناطق السكنية والمدنيين في القطاع المحاصر.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، استشهاد ثلاثة فلسطينيين على الفور نتيجة استهداف طائرة استطلاع لمجموعة من المواطنين أثناء وجودهم في بلدة بيت لاهيا، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

وبحسب مصادر طبية فلسطينية تحدثت إلى "وفا" ، ارتفعت حصيلة الشهداء في هذا الهجوم إلى 12 آخرين، وذلك بعد قصف مدفعي كثيف استهدف نازحين تجمعوا عند مفترق أبو الجديان في مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين كانوا يبحثون عن مأوى يحميهم من القصف المتواصل.

استهداف المنازل والمرافق الحيوية

واستمر الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية في استهداف المنازل والمرافق الحيوية في شمال قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي، مانعةً بذلك إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية من غذاء وأدوية لسكان المنطقة المحاصرين. 

وفرضت قوات الجيش الإسرائيلي حصاراً كاملاً على شمال القطاع، في محاولة لإجبار السكان على النزوح القسري باتجاه المناطق الجنوبية. 

ويواصل ما يزيد على 10 آلاف فلسطيني التمسك بالبقاء في منازلهم ومناطقهم رغم التحذيرات المستمرة والغارات الجوية، حيث يرفضون مغادرة بيت لاهيا.

حصيلة ضحايا العدوان

أدى العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، إلى ارتفاع عدد الشهداء بشكل غير مسبوق، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى استشهاد 42,603 أشخاص حتى الآن، من بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. بالإضافة إلى إصابة 99,795 شخصاً بجروح متفاوتة، كثير منهم يعاني من إصابات خطيرة قد تؤدي إلى مضاعفات دائمة. 

ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض، خاصة في المناطق التي تعرضت للقصف الشديد، حيث تعيق الغارات الجوية والظروف الأمنية القاسية فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، مما يزيد من معاناة العائلات التي فقدت ذويها.

باتت الحياة في شمال قطاع غزة شبه مستحيلة، فالمدنيون الذين لم يتمكنوا من النزوح يواجهون أوضاعاً كارثية في ظل الحصار الخانق المفروض من الجيش الإسرائيلي. 

ودفع نقص المواد الغذائية والماء والدواء العديد من الأسر إلى حافة المجاعة، بينما تستمر الغارات الجوية في استهداف المنازل والملاجئ، بما في ذلك مدارس كانت تؤوي نازحين مدنيين.

قلق دولي

وأعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، محذرةً من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمر العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على المنطقة. 

وبرغم هذه التحذيرات، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في ظل صمت دولي وشلل في الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد، مما يضع حياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في خطر مستمر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية