«تستهدف المدنيين بشكل وحشي».. الأمم المتحدة: العمليات الإسرائيلية بشمال غزة تهدد بفناء الفلسطينيين

«تستهدف المدنيين بشكل وحشي».. الأمم المتحدة: العمليات الإسرائيلية بشمال غزة تهدد بفناء الفلسطينيين

حذر مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن هجمات الجيش الإسرائيلي والقيود الصارمة التي يفرضها على شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى التهجير القسري المستمر للفلسطينيين، قد تؤدي إلى "إنهاء الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة".

وأوضحت المفوضية السامية في بيان لها، الاثنين، أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على شمال غزة “مروعة وتستهدف المدنيين بشكل وحشي”. 

وأضافت المفوضية في بيانها، أن الحياة أصبحت "مستحيلة" بالنسبة للمدنيين المحاصرين في تلك المناطق، وأن العديد منهم يعانون من خطر المجاعة بسبب النزوح المتكرر والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.

الهجمات المستمرة على جباليا

أشار البيان إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل قصف مناطق شمال غزة بلا هوادة، وخاصة مخيم جباليا للاجئين والمناطق المحيطة به. 

وأكد أن تلك الهجمات لا تقتصر فقط على التدمير الجسدي، بل شملت أيضًا عمليات سلب للممتلكات وتدمير للمنازل والمدارس التي كانت تُستخدم كملاجئ للنازحين، مما يعمق الأزمة الإنسانية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

تصعيد في ذكرى اندلاع الحرب

منذ السادس من أكتوبر الجاري، وقبل يوم من ذكرى هجوم حماس غير المسبوق على منطقة غلاف غزة، شنت قوات الجيش الإسرائيلي عدوانًا بريًا على منطقة شمال غزة، حيث فرضت حصارًا خانقًا على المنطقة. 

وتبع ذلك تنفيذ عدة مجازر استهدفت تجمعات مدنية، شملت إعدامًا مباشرًا للنازحين وقصفًا للمدارس التي تؤويهم، بالإضافة إلى منع دخول إمدادات المياه والغذاء والدواء، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي رغم استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 97 ألفا آخرين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية