رئيس وزراء أوكرانيا: صندوق النقد قدم لنا 1.4 مليار دولار منذ اندلاع الحرب

رئيس وزراء أوكرانيا: صندوق النقد قدم لنا 1.4 مليار دولار منذ اندلاع الحرب
رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال

قال رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميهال، خلال لقائه مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في واشنطن، إن الصندوق كان من أوائل من قدموا دعمًا ماليًا كبيرًا لأوكرانيا بمبلغ 1.4 مليار دولار بعد بدء الهجمات الروسية واسعة النطاق، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال شميهال عبر تطبيق تليجرام، حسب ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم السبت، إنه ناقش خلال اجتماع في واشنطن المزيد من المساعدة التي يقدمها صندوق النقد الدولي لأوكرانيا على المدى القصير في عملية إعمار البلاد على المدى الطويل، منوها أنه يقدر بشدة قرار إنشاء حساب خاص تحت إدارة صندوق النقد الدولي لتقديم مساعدة إضافية لأوكرانيا من الدول الأعضاء في الصندوق.

وتابع رئيس الوزراء الأوكراني قائلا: "أود أن أشكر جورجيفا على موقف صندوق النقد الدولي بأن المساعدة المقدمة لأوكرانيا لتمويل عجز الميزانية يجب أن تكون بشكل أساسي في شكل منح وليس قروضا".

ويزور شميهال حاليا واشنطن ويعقد اجتماعات مثمرة للغاية مع ممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمات أخرى ووكالات حكومية أمريكية.

وكان رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شمهال قد أكد في وقت سابق أن إعادة الإعمار في بلاده ستتكلف نحو 600 مليار دولار.

ودعا شمهال الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي إلى التبرع بـ10% من احتياطي الأصول التي تحصل عليها من الصندوق للإسهام في هذه الجهود.

وأوضح شمهال، خلال اجتماع وزاري تم تنظيمه لدعم البلاد على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، أن أوكرانيا تحتاج إلى تمويل يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار شهرياً على المدى القصير.

وقال إن البلاد على المدى الطويل ستكون في حاجة لإستراتيجية تعافٍ مماثلة لخطة مارشال لإنقاذ أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن أوكرانيا بصدد إعداد خطة للتعافي تشمل الاندماج في الاتحاد الأوروبي.

ودعا دول العالم إلى المساعدة في تزويد أوكرانيا بالذخيرة والسلاح وفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقال إنه بعث خطابات للدول الشريكة لأوكرانيا، يطلب منها التبرع بعُشر حقوق السحب الخاصة بها، والمعروفة اختصارا باسم "إس دي آر"، لدعم بلاده مالياً.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

و قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية