«فرانس برس»: مفاوضات الأمم المتحدة بشأن التلوث البلاستيكي تنتهي بلا نتائج حاسمة
«فرانس برس»: مفاوضات الأمم المتحدة بشأن التلوث البلاستيكي تنتهي بلا نتائج حاسمة
اختُتمت مفاوضات الأمم المتحدة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية دون التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي.
وأعلن سفير الإكوادور لويس فاياس فالديفييسو، الذي ترأس المفاوضات مساء الأحد، أن "العديد من القضايا الحاسمة ما زالت عالقة وستتطلب مزيدًا من الوقت لحلها." بحسب وكالة فرانس برس.
وشهدت المفاوضات التي شاركت فيها أكثر من 170 دولة منذ 25 نوفمبر خلافات حادة بين تحالف الدول الطموحة الساعي إلى معاهدة شاملة تغطي دورة حياة البلاستيك بالكامل، وبين مجموعة معارضة بقيادة روسيا، تركز على إدارة النفايات فقط.
عرقلة مستمرة وتوترات دبلوماسية
وأعربت وزيرة الطاقة الفرنسية أولغا جيفيرنيه عن قلقها من "العرقلة المستمرة" التي مارستها الدول المنتجة للنفط، في حين تحدث دبلوماسي أوروبي عن "اجتماعات طويلة ومداخلات متكررة لتعديل جمل بسيطة"، ما أدى إلى تأخير المفاوضات دون تحقيق تقدم يُذكر.
من جانبها، أكدت رئيسة الوفد الرواندي جولييت كابيرا، أن التحالف الداعم للمعاهدة حقق تقدماً في قضايا مهمة، لكنها شددت على ضرورة الالتزام بالأحكام الملزمة لضمان فعالية المعاهدة.
وفي إشارة رمزية للتضامن، وقفت 85 دولة تأييدًا لموقف التحالف الطموح، وقوبلت هذه الخطوة بتصفيق حار داخل الجلسة الختامية.
فجوة كبيرة بين الأطراف
ممثل الكويت، الذي عبر عن موقف الدول المعارضة، أكد أن الهدف من المعاهدة يجب أن يركز على إنهاء التلوث البلاستيكي دون المساس بإنتاج البلاستيك نفسه، كما أشار إلى عدم تقديم أي بدائل فعالة للبلاستيك حتى الآن.
بدوره، أقر عضو الوفد الإيراني بوجود فجوة كبيرة بين مواقف الدول، لكنه أكد الاستعداد لمواصلة المفاوضات في موعد لاحق على أساس المسودة الحالية التي تمت مناقشتها في بوسان.
التلوث البلاستيكي في أرقام
إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة، قد يتضاعف التلوث البلاستيكي ثلاث مرات بحلول عام 2060، ليصل إلى 1.2 مليار طن مقارنة بـ460 مليون طن في 2019، وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.