تستعد لنشر كتابين.. نرجس محمدي توثق سيرتها الذاتية والانتهاكات ضد السجينات في إيران

تستعد لنشر كتابين.. نرجس محمدي توثق سيرتها الذاتية والانتهاكات ضد السجينات في إيران
الناشطة الإيرانية نرجس محمدي

تعتزم الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، إصدار كتاب عن سيرتها الذاتية وآخر يوثق الانتهاكات ضد السجينات في إيران بسبب جرائم الرأي. 

وقالت نرجس محمدي، خلال مقابلة نادرة أجرتها مع مجلة "إيل" الفرنسية، ونشرتها، اليوم الخميس، أثناء إفراج مؤقت عنها لأسباب طبية اعتبارًا من 4 ديسمبر الجاري، إنها أنهت كتابة سيرتها الذاتية وتعمل حاليًا على كتاب يوثق الاعتداءات والتحرش الجنسي ضد السجينات، معربة عن أملها في نشره قريبًا. 

وأضافت: "رغم ضعف جسدي بسبب سنوات الاحتجاز والحرمان من الرعاية الطبية، فإن قدراتي العقلية تظل صلبة".

معاناة السجينات في إيران

وأشارت محمدي إلى الأوضاع القاسية التي تواجهها النساء في قسم النساء بسجن إوين بطهران، حيث تحتجز مع 70 امرأة أخرى من مختلف الخلفيات السياسية والدينية. 

وأوضحت أن الحبس الانفرادي يُعد إحدى أسوأ أدوات التعذيب، حيث يوثق حالات تعذيب وعنف جنسي خطير.

ورغم ذلك، أكدت محمدي أن السجينات السياسيات يواصلن النضال للحفاظ على كرامتهن، مشيرة إلى أنهن ينظمن تجمعات واحتجاجات ضد قرارات الإعدام والظلم، رغم ردود الفعل الانتقامية التي تشمل حرمانهن من الزيارات واستخدام الهواتف.

تحديات قانونية

وتعاني محمدي من ملاحقات قانونية متكررة تُضاف إلى الإدانات الصادرة بحقها منذ نوفمبر 2021، وتُتهم بمواقفها الرافضة لإلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام، مما يعرضها لخطر توجيه اتهامات جديدة بشكل متكرر.

وتشدد منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة ولجنة جائزة نوبل، على ضرورة إطلاق سراح محمدي بشكل دائم وغير مشروط. 

وتُعد محمدي رمزًا للنضال من أجل حقوق الإنسان في إيران، حيث تُبرز أعمالها الكتابية والمقاومة داخل السجن حجم التحديات التي تواجهها النساء السجينات بسبب آرائهن.

نضال من داخل الزنزانة

رغم القيود، لا تزال نرجس محمدي تكافح لتوثيق الانتهاكات وتسليط الضوء على معاناة السجينات، مؤكدة أن الكلمة يمكن أن تكون أداة مقاومة قوية في وجه القمع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية