مرصد أوروبي: عام 2024 الأكثر حرارة في تاريخ كوكب الأرض

أفاد مرصد "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، بأن عام 2024 شهد تسجيل درجات حرارة عالمية غير مسبوقة، مما عمق الاتجاه التصاعدي الذي بدأ في عام 2023. 

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن المرصد الأوروبي، اليوم السبت، أن العام الماضي سجل متوسط حرارة تخطى للمرة الأولى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهي العتبة الحرجة التي حددها اتفاق باريس للحد من مخاطر التغير المناخي.

أرقام قياسية 

وأوضح المرصد أن عام 2024 حطم أرقامًا قياسية في عدة مؤشرات، من بينها مستويات الغازات الدفيئة ودرجات حرارة الهواء وسطح البحر. 

وأدى هذا إلى تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات، وموجات الحر، وحرائق الغابات، مما يعكس تسارع تأثيرات النشاط البشري على المناخ.

وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 15.10 درجة مئوية، متفوقًا على الرقم المسجل عام 2023 بفارق 0.12 درجة مئوية، و1.60 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وسجل يوم 22 يوليو 2024 أعلى متوسط حرارة يومي عالمي على الإطلاق بـ17.16 درجة مئوية، كما سجلت الأشهر من يناير إلى يونيو أعلى درجات حرارة مقارنة بنظيراتها في الأعوام السابقة، بينما شهد أغسطس تعادلًا مع الرقم القياسي لعام 2023، وتبوأت بقية الأشهر مراتب قياسية من حيث الدفء.

التغير المناخي واتفاق باريس

يسعى اتفاق باريس إلى إبقاء الارتفاع في درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين، مع طموح الحد من الزيادة عند 1.5 درجة مئوية. 

ومع أن تجاوز عام 2024 لهذه العتبة لا يعني خرق الاتفاق مباشرة، إلا أن المعدل الحالي للاحتباس الحراري (0.2 درجة مئوية لكل عقد) يشير إلى احتمالية تجاوز هدف 1.5 درجة مئوية خلال ثلاثينيات القرن الحالي.

وتؤكد هذه المؤشرات ضرورة تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، وتتطلب المرحلة المقبلة التزامًا أكبر من الدول لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من تأثير الأنشطة البشرية على المناخ، لتحقيق الأهداف المناخية قبل فوات الأوان.