انسحاب 4 بنوك كندية كبرى من «تحالف المناخ العالمي»

أعلنت أربعة من أكبر البنوك الكندية، اليوم السبت، انسحابها من تحالف البنوك لخفض الانبعاثات إلى الصفر، وهو مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة عام 2021 لمواجهة آثار تغير المناخ. 

وجاء هذا القرار بالتزامن مع انسحاب 6 بنوك أمريكية كبرى، في ظل اقتراب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكد راديو كندا، اليوم السبت، أن البنوك الكندية التي انسحبت هي "تورونتو دومينيون بنك، وبنك مونتريال، والبنك الوطني الكندي، وبنك إمبريال التجاري الكندي". 

وأوضح أن البنوك الأمريكية التي سبقتهم في الانسحاب تشمل "بنك ويلز فارجو، وسيتي سي.إن، وبنك أوف أمريكا، ومورجان ستانلي، وجيه.بي مورجان".

نشأة التحالف وأهدافه

تم إطلاق "تحالف البنوك لخفض الانبعاثات إلى الصفر" تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تشجيع المؤسسات المالية على تقليل انبعاثاتها وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن. 

وأسس التحالف محافظ بنك كندا السابق، مارك كارني، وشكّل نقطة تحول في استراتيجيات القطاع المصرفي تجاه تغير المناخ.

وبررت البنوك الكندية انسحابها بأنها قادرة على تطوير استراتيجياتها المناخية والعمل بشكل مستقل عن التحالف. 

ويأتي هذا في وقت تواجه فيه البنوك ضغوطًا متزايدة من المؤسسات الرقابية والمجتمع المدني لمراعاة المخاطر المناخية الناتجة عن أنشطتها التمويلية. 

وقد أصدرت الهيئة التنظيمية المصرفية في كندا توجيهات تساعد المؤسسات المالية على إدارة تلك المخاطر بشكل فعال.

الانسحاب الأمريكي وتأثيراته

بالتوازي مع انسحاب البنوك الكندية، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي انسحابه من هيئة عالمية تضم بنوكًا مركزية وجهات تنظيمية تدرس سبل السيطرة على المخاطر المناخية في النظام المالي. 

ويعكس هذا التوجه تحولًا في أولويات القطاع المالي مع تغير القيادة السياسية في الولايات المتحدة وعودة دونالد ترامب المعروف بمواقفه المناهضة لسياسات المناخ.

تحديات مستقبلية للمصارف

يثير انسحاب البنوك الكندية والأمريكية من التحالف تساؤلات حول الالتزام الجماعي للقطاع المصرفي بمواجهة أزمة المناخ. 

ورغم ذلك، يتوقع أن تستمر المؤسسات المالية بمواجهة ضغوط داخلية وخارجية لتطبيق استراتيجيات تقلل من آثار أنشطتها على البيئة، وسط تزايد المطالب العالمية بتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.