الرئيس الإسرائيلي: ما حدث مع الرهائن عند الإفراج عنهم «جريمة ضد الإنسانية»
الرئيس الإسرائيلي: ما حدث مع الرهائن عند الإفراج عنهم «جريمة ضد الإنسانية»
أدان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، بشدة المعاملة التي تعرض لها 3 رهائن إسرائيليين تم إطلاق سراحهم من قبل حركة حماس في قطاع غزة، حيث ظهرت عليهم آثار الإرهاق والتعب الشديد.
ووصف هرتسوغ، في تصريحات له اليوم السبت، المشهد الذي أظهر فيه الرهائن وهم يتنقلون على منصة أمام مئات من الأشخاص بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأكد في تغريدة عبر منصة "إكس" أن هذا المشهد يكشف عن جريمة لا لبس فيها، داعياً العالم بأسره إلى مشاهدة هذه الصور المؤلمة التي تُظهر معاناة الرهائن نتيجة التجويع والإهانة التي تعرضوا لها، متهمًا من أسماهم "قتلة" باستخدامهم في هذا المشهد المهين.
انتقادات حادة من عائلات الرهائن
ومن جانبها، نددت عائلات الرهائن الإسرائيليين بالصورة التي ظهرت للرهائن أثناء الإفراج عنهم، معتبرةً إياها "مزاجية ومؤلمة".
وأعرب منتدى عائلات الرهائن عن غضبهم من ظهور 3 رهائن وهم في حالة هزال، وتم إجبارهم على الظهور على المنصة والتحدث قبل إطلاق سراحهم من أيدي مسلحي حماس.
وأصدر المنتدى بيانًا دعا فيه إلى ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن مشاهد الإفراج عن أوهاد وإيلي وأور هي دليل آخر يؤكد حجم الانتهاك الذي تعرض له الرهائن، واعتبر البيان أنه لا يوجد وقت لإضاعته، ويجب العمل على إطلاق سراح كافة الرهائن فورًا.
موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي
ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة مشاهد الرهائن الذين تم الإفراج عنهم في قطاع غزة، معتبرًا إياها "صادمة" وتستدعي ردًا قويًا.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إن الصور التي تم عرضها يوم السبت لن تمر بدون رد، وأضاف المكتب أن مقاتلي حماس عرضوا الرهائن الثلاثة وهم في حالة شحوب على منصة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر، وهي مشاهد وصفها بالمهينة.
وعلى الجانب الآخر، نددت حركة حماس، بما وصفته بسياسة "القتل البطيء" التي تمارسها إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونها، وذلك بعد الإفراج عن 183 أسيرًا ضمن المرحلة الخامسة من اتفاق تبادل الأسرى.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصادر حقوقية بأن 7 من المعتقلين المفرج عنهم نُقلوا إلى المستشفى فور إطلاق سراحهم، وسط تقارير تفيد بتدهور حالتهم الصحية نتيجة ما تعرضوا له خلال فترة احتجازهم.
واتهمت حماس، السلطات الإسرائيلية باتباع نهج ممنهج لإلحاق الأذى بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون، عبر ممارسات تنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية.
تردي الوضع الصحي للأسرى
وجاء في بيان صادر عن الحركة أن "التردي الواضح في الوضع الصحي للأسرى المحررين يؤكد خطورة الظروف التي يعانيها المعتقلون، حيث تمارس سلطات الاحتلال أساليب التنكيل وسوء المعاملة، وتفرض إجراءات عقابية تهدف إلى استنزافهم جسديًا ونفسيًا".
وأشار البيان إلى أن "تحويل 7 أسرى فور الإفراج عنهم إلى المستشفيات ليس مجرد حادثة فردية، بل جزء من سياسة منظمة تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية، التي تتعمد الإهمال الطبي وحرمان الأسرى من الرعاية الصحية اللازمة".