عقوبات أمريكية بريطانية جديدة ضد روسيا وبيلاروسيا

عقوبات أمريكية بريطانية جديدة ضد روسيا وبيلاروسيا
الحرب في أوكرانيا

أعلنت حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وبيلاروسيا، على خلفية التدخل العسكري الروسي المرفوض دولياً في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، الأحد، إنه تم فرض قيود على تأشيرات أكثر من 2000 مسؤول عسكري روسي وبيلاروسي بسبب "انتهاكات" تتعلق بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وفق قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقالت القناة، إن السلطات الأمريكية المعنية فرضت سياسة جديدة لتقييد التأشيرات تستهدف المسؤولين الروس بسبب "انتهاكات" تتعلق بالقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا، معلنة عن عقوبات ضد 8 شركات روسية مرتبطة بالبحرية بما في ذلك شركة الشحن التابعة لوزارة الدفاع الروسية لتورطها في "الاستيلاء والاحتلال غير القانونيين من جانب روسيا لأوكرانيا".

وأوضحت أنه تم إضافة 69 سفينة إلى قائمة وزارة الخزانة الأمريكية للمواطنين المعينين بشكل خاص والأشخاص المحظورين.

وفي السياق، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على 3 مسؤولين بيلاروسيين "لتورطهم في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".

عقوبات بريطانية

ومن جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات تجارية جديدة ضد روسيا وبيلاروس على خلفية غزو أوكرانيا، بما في ذلك حظر للصادرات يستهدف الصناعة الروسية وزيادة في الرسوم الجمركية تشمل خصوصا البلاديوم، وفق فرانس برس.

وقالت وزيرة التجارة الدولية آن-ماري تريفليان في بيان إن "حزمة العقوبات الكبيرة هذه ستلحق مزيدا من الضرر بآلة الحرب الروسية".

وستزيد الرسوم الجمركية بـ35 نقطة مئوية، لا سيما على البلاتين والبلاديوم المستخدمَين في صناعة السيارات، بينما يشمل حظر الصادرات بضائع مخصصة لقطاعات التصنيع والآلات الثقيلة في روسيا مثل البلاستيك والمطاط والآلات.

وقالت الحكومة البريطانية إن روسيا هي إحدى الدول الرئيسية المنتجة للبلاتين والبلاديوم وتعتمد بشدة على المملكة المتحدة لتصديرهما.

وأوضحت الحكومة أن هذه العقوبات تتعلق بـ1,7 مليار جنيه إسترليني من البضائع (نحو 2 مليار و106 ملايين دولار)، ما يرفع إجمالي العقوبات إلى أكثر من 4 مليارات جنيه إسترليني قيمة السلع المُستهدَفة بعقوبات تجارية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وفرضت بريطانيا عقوبات على أكثر من ألف شخص وما يزيد على 100 شركة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية