«الدفاع المدني السوري»: العثور على رفات نحو 20 ضحية في ريف دمشق
«الدفاع المدني السوري»: العثور على رفات نحو 20 ضحية في ريف دمشق
أعلن الدفاع المدني السوري عن انتشال رفات أكثر من 20 جثة مجهولة الهوية من قبو بناء سكني في بلدة سبينة بريف دمشق، وفقًا للمعطيات الأولية.
وأوضح بيان رسمي للدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، أن الرفات كانت مكشوفة وغير مدفونة، ما جعلها عرضة للاندثار بسبب غياب الحماية اللازمة.
وقال الدفاع المدني إنه تلقى بلاغًا من مدنيين وناشطين أفادوا بوجود بقايا عظام بشرية داخل قبو أحد الأبنية السكنية في منطقة الجمعيات ببلدة سبينة.
وعلى الفور، استجابت فرق البحث للموقع المبلغ عنه، حيث تم العثور على الرفات داخل حي سكني مكتظ بالسكان.
مأساة تعود إلى عام 2013
وفقًا لشهادات السكان المحليين، تعود هذه الرفات إلى نهاية عام 2013، عندما اقتحم نظام الأسد والمليشيات الموالية له البلدة.
وأفاد شهود العيان بأن الضحايا كانوا من العائلات التي لجأت إلى الأقبية هربًا من القتل أو الاعتقال على يد القوات النظامية، قبل أن ينقطع الاتصال معهم منذ ذلك الوقت.
وأكد البيان الصادر عن الدفاع المدني أن عملية انتشال الرفات أظهرت أن الضحايا تعرضوا لعملية حرق متعمد، حيث وُجدت آثار عظام محروقة بشكل جزئي.
وأشار البيان إلى أن الجثامين تعرّضت للحرق باستخدام إطارات السيارات، ما يُرجح أن الهدف كان إخفاء معالم الجريمة والتخلص من الأدلة.
تسليم الرفات للطب الشرعية
تم تسليم الرفات إلى الطب الشرعية، حيث سيتم إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد هويات الضحايا.
وأكد الدفاع المدني أن جميع الأعمال تمت وفق البروتوكولات الدولية الخاصة بتوثيق وجمع الرفات، لضمان الحفاظ على الأدلة وتوثيق الجريمة بالشكل الصحيح.
ويمثل هذا الاكتشاف إدانة جديدة للانتهاكات التي ارتُكبت في سوريا خلال سنوات الحرب، ويعيد إلى الأذهان الجرائم الممنهجة التي تعرّض لها المدنيون في مناطق سيطرة النظام السابق.
ويُنتظر أن تسهم التحقيقات الجارية في كشف المزيد من التفاصيل عن هذه الجريمة التي تُضاف إلى سجل الانتهاكات في الصراع السوري.