فيضانات تجتاح بوليفيا وتغمر المنازل والمحاصيل

فيضانات تجتاح بوليفيا وتغمر المنازل والمحاصيل
فيضانات تجتاح بوليفيا

تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة فياتشا الجبلية غربي بوليفيا في فيضانات واسعة النطاق، ما أدى إلى تدمير المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية، وترك نحو 6 آلاف شخص متضرر حتى الآن.

وأفادت شبكة "يورونيوز" الأوروبية في تقرير مصور، اليوم السبت، أن مياه الفيضانات أتلفت محاصيل البطاطس والشعير، التي تعد العمود الفقري للاقتصاد المحلي، فيما اضطر المزارعون إلى نقل ماشيتهم المحاصرة إلى مناطق مرتفعة.

ووفقًا لضباط الدفاع المدني البوليفي، فإن آلاف السكان اضطروا إلى إخلاء منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه، في وقتٍ لم تتعافَ فيه البلاد بعد من فيضانات سابقة ضربت عدة مقاطعات في يناير الماضي، وأسفرت عن مقتل 17 شخصًا وتدمير 500 منزل على الأقل.

التغير المناخي.. تهديد متزايد

تؤكد الدراسات البيئية أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة وتيرة الكوارث الطبيعية، حيث تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية في تفاقم الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

وفي هذا السياق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية معرض لخطر الكوارث الطبيعية المتزايدة، ولا يوجد بلد محصن منها"، في حين أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تأثيرات هذه الظواهر المناخية، وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفًا.

بحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث، فقد تضاعف عدد الكوارث الطبيعية منذ عام 2000، في حين ارتفعت الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاثة أضعاف بسبب تغير المناخ. وتشير التوقعات إلى أن عدد الكوارث سيزداد بنسبة 40% بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي ظل هذه التحديات، تواجه بوليفيا وغيرها من الدول النامية صعوبة في التعامل مع تداعيات التغير المناخي، وسط دعوات دولية لتعزيز الجهود الوقائية والاستثمار في حلول مستدامة للحد من أخطار الكوارث الطبيعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية