حرائق الغابات تواصل انتشارها في غرب اليابان وإجلاء آلاف السكان

واصلت حرائق الغابات انتشارها في مقاطعتي أوكاياما وإيهيمي بغرب اليابان، اليوم الاثنين، رغم محاولات الإطفاء التي استمرت طوال الليل. 

ودفعت الحرائق السلطات المحلية إلى إصدار أوامر بإجلاء ما يقرب من 2800 شخص حفاظًا على سلامتهم، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

وقالت الوكالة اليابانية، إن مروحيات قوات الدفاع الذاتي البرية بدأت صباح الاثنين عمليات إخماد النيران، بناءً على طلب حكومتي المقاطعتين، في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب المتسعة.

أضرار واسعة دون تسجيل إصابات

اندلع الحريق الأول يوم الأحد في مقاطعة أوكاياما، وأتى على نحو 250 هكتارًا من الأراضي في مدينتي أوكاياما وتامانو، بينما اجتاح الحريق في مقاطعة إيهيمي 119 هكتارًا في مدينة إيماباري بحلول الساعة السابعة من صباح الاثنين.

ورغم عدم الإبلاغ عن أي إصابات، أكدت السلطات المحلية احتراق العديد من المنازل في أوكاياما، وسط تحذيرات من إمكانية امتداد الحرائق إلى مناطق إضافية إذا لم تتم السيطرة عليها قريبًا.

وشهدت اليابان، العام الماضي، أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق، بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة عالميًا، ما جعل الظروف مواتية لحرائق الغابات.

تراجع معدلات الأمطار 

سجلت أوفوناتو كمية أمطار بلغت 2.5 ملم فقط في فبراير، وهو أقل من الرقم القياسي السابق البالغ 4.54 ملم عام 1967، وأقل بكثير من المعدل الشهري المعتاد البالغ 41 ملم، ما أدى إلى زيادة جفاف الغابات وقابليتها للاشتعال.

وتزداد حرائق الغابات في اليابان بين فبراير ومايو، بسبب جفاف الهواء واشتداد الرياح، ما يجعل الظروف مثالية لاندلاع الحرائق.

وشهدت اليابان انخفاضًا في عدد حرائق الغابات منذ ذروتها في السبعينيات، لكن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى تسجيل نحو 1300 حريق سنويًا في السنوات القليلة الماضية.

وأكدت السلطات أن إخماد الحريق بالكامل سيستغرق مزيدًا من الوقت، مع استمرار جهود التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مجددًا.