ألقت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، القبض على عدد من الطلبة الفلسطينيين خلال إحياء ذكرى النكبة، وتنديدا بجريمة قتل الصحفية شيرين أبوعاقلة، في جامعتي حيفا وتل أبيب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وشارك الطلاب الفلسطينيون في أعداد كبيرة وحملوا عشرات الأعلام الفلسطينية وأنشدوا نشيد "موطني" في افتتاحية البرنامج، ورفعوا شعارات ضد السلطات الإسرائيلية وسياساتها العدوانية تجاه الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم.

وحضر ناشطو اليمين المتطرف بدعوة من حركة "إم ترتسو" إلى مدخل الجامعة ورفعوا الأعلام الإسرائيلية ولافتة استفزازية كُتب عليها "النكبة كذبة"، وهاجموا الطلاب العرب بالشتائم وحاولوا الاعتداء عليهم.

اعتقال 12 شاباً من القدس

وألقت قوات الأمن الإسرائيلية، الليلة الماضية؛ القبض على 12 شابا من مناطق مختلفة من مدينة القدس، حيث اقتحمت بعد منتصف الليلة الماضية مستشفى المقاصد في بلدة الطور، وألقت القبض على الشابين عمر شويكي، وهيثم الجعبري، بالإضافة إلى القبض على 3 مقدسيين من منطقة باب العامود، عرف من بينهم: الفتى علي قنيبي، وهو من حي الشيخ جراح.

وأكد مركز معلومات وادي الحلوة، أن قوات إسرائيلية احتجزت 3 شبان من بلدة شعفاط شمال العاصمة، وكذلك ألقت القبض على 3 شبان من المسجد الأقصى بعد الاعتداء على 2 منهم بالضرب المبرح عند باب السلسلة، ولم تعرف هويتهم، كما احتجزت الشاب محمود جميل غيث من حي الثوري ببلدة سلوان جنوب الأقصى.

اقتحام الأقصى

واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية.

وبحسب وكالة “وفا”، اقتحم عشرات المستوطنين الأقصى على شكل مجموعات بدأت من باب المغاربة، وانتهت إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية الشرطة، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.