«الصحة اللبنانية»: استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية على الجنوب

قتلت غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، شخصاً إثر استهداف سيارة في بلدة عيترون، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل. 

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف قائد خلية تابعة لحزب الله في المنطقة، موضحاً أنه قُتل خلال الضربة في إطار عملياته الخاصة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وعلى الرغم من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر الماضي، تستمر الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على أهداف يعتقد أنها مرتبطة بحزب الله في جنوب لبنان.

حصيلة الضحايا

في تطور آخر، أعلنت الأمم المتحدة عن استشهاد 71 مدنياً على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار، فيما تشمل الحصيلة 14 امرأة و9 أطفال. 

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن الأوضاع ما تزال تتسم بالعنف، داعياً إلى "وقف العنف فورا".

ومن جانب آخر، أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، في مقابلة صحفية، اليوم الثلاثاء، أن لبنان يسعى هذا العام لتحديد آليات "حصر السلاح" بيد الدولة، في إشارة واضحة إلى سلاح حزب الله، في خطوة جديدة تواجه تحديات بالغة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية. 

وشدد عون على أن قرار حصر السلاح سيعتمد على الحوار بين الرئاسة وحزب الله.

تدهور الأوضاع الأمنية

أكد الجيش اللبناني عن مقتل جندي في جنوب لبنان جراء انفجار "جسم مشبوه" أثناء عمليات تفكيك ألغام ومواد متفجرة في منطقة صور. 

ومنذ عدة أسابيع، تتواصل عمليات الجيش اللبناني لتفكيك الأنفاق والمخازن العسكرية التابعة لحزب الله، مشيراً إلى قيامه بمصادرة عدد من القواعد المسلحة في مناطق عدة، مما يعكس الأوضاع الأمنية المعقدة في المنطقة.

وفي محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة، أشار الرئيس عون إلى أن الخطوات المقبلة يجب أن تكون مدفوعة بالحوار الداخلي ومرتكزة على المصالح الأمنية الوطنية. 

وتبقى التحديات السياسية والاقتصادية مستمرة، حيث يسعى لبنان إلى التوازن بين الحفاظ على أمنه الداخلي وتنفيذ تطلعات المجتمع الدولي، وهو ما يضعه أمام اختبار طويل ومؤثر على مستقبل البلاد.