"الفارس الشهم 3": الجيش الإسرائيلي فرض مسارات غير أمنة بغزة والمساعدات تعرضت للسرقة
"الفارس الشهم 3": الجيش الإسرائيلي فرض مسارات غير أمنة بغزة والمساعدات تعرضت للسرقة
تواصل عملية “الفارس الشهم 3” جهودها الإنسانية المكثفة لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة، حيث شهد يوم الأربعاء الماضي إدخال عدد من الشاحنات المحمّلة بالطحين ولوازم تشغيل المخابز إلى المخازن، وكان من المخطط دخول 103 شاحنات إضافية تحمل الطحين، والغاز، والزيت، والملح، والسكر، وغيرها من المستلزمات الضرورية لتشغيل المخابز.
وكشفت عملية "الفارس الشهم 3"، عن أن ما تم السماح بإدخاله لم يتجاوز 24 شاحنة، ولم تصل فعليًا إلى المخازن سوى حمولة شاحنة واحدة فقط، ويعود ذلك إلى إصرار الجيش الإسرائيلي على فرض مسارات عبور غير آمنة، تعرّضت خلالها الشاحنات لأعمال نهب وسرقة، داخل المنطقة “المصنفة حمراء” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ما أدى إلى فقدان معظم حمولتها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم السبت.
وأعرب "الفارس الشهم 3" عن إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات، التي تحرم سكان قطاع غزة من حقهم المشروع في الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية الأساسية، مؤكدة أن استمرار عرقلة الجهود الإغاثية لنحو 2.3 مليون مدني في القطاع يُنذر بتفاقم خطير في الكارثة الإنسانية.
وناشدت “الفارس الشهم 3” المجتمع الدولي والأطراف المعنية كافة إلى التدخل العاجل، وضمان توفير ممرات آمنة ودائمة لضمان الوصول الآمن والسريع للمساعدات.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 120 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 إسرائيلي منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 آخرين احتجزتهم "حماس"، وتم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.