إسرائيل تعتقل زوجين بتهمة التجسس لمصلحة إيران

إسرائيل تعتقل زوجين بتهمة التجسس لمصلحة إيران
عناصر من الشرطة الإسرائيلية - أرشيف

أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، الاثنين، عن اعتقال زوجين من مدينة "رعنانا" وسط إسرائيل، بتهمة التورط في شبكة تجسس تعمل لأجل المخابرات الإيرانية، في تطور جديد يعكس تصاعد الحرب الاستخباراتية بين طهران وتل أبيب.

وأكدت السلطات الأمنية أن التحقيقات أفضت إلى الكشف عن صلة مباشرة بين أحد المعتقلين، ويدعى روعي مزراحي، البالغ من العمر 24 عامًا، وعميل إيراني يُطلق عليه اسم "أليكس"، والذي كان يتواصل معه عبر تطبيق "تلغرام"، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

وكشفت القناة الإسرائيلية أن مزراحي حاول تنفيذ عملية وصفت بـ"الخطِرة للغاية"، تمثلت في زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار بالقرب من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، في محاولة لاغتياله. وأضاف التقرير أن العملية كانت "قريبة جدًا من النجاح"، إلا أن إحباطها جاء نتيجة جهود استخباراتية مكثفة.

تنفيذ عمليات ميدانية

رجّح محللون أمنيون إسرائيليون أن هذه المحاولة، في حال ثبتت تفاصيلها، تُعد تطورًا نوعيًا في أسلوب عمل الاستخبارات الإيرانية داخل إسرائيل، إذ تشير إلى انتقال طهران من تجنيد جواسيس لجمع معلومات إلى تجنيد عناصر لتنفيذ عمليات ميدانية داخل العمق الإسرائيلي.

وصوّت البرلمان الإيراني، في تطور موازٍ، على مشروع قانون مكوّن من تسع مواد لتشديد العقوبات على من يثبت تورطهم في التعاون مع إسرائيل أو ما تُطلق عليه السلطات "الدول المعادية للأمن والمصالح الوطنية". 

ويشمل القانون الجديد أحكامًا مغلظة قد تصل إلى الإعدام في حالات التخابر مع أجهزة استخبارات أجنبية، أو تنفيذ عمليات تخريبية بأوامر خارجية.

تزايد الضغوط على طهران

يأتي هذا القرار وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على طهران، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت عسكرية وحيوية إيرانية، وتصاعد التوترات في المنطقة منذ أبريل 2024، حين شهدت العلاقات بين البلدين تصعيدًا غير مسبوق شمل تبادل هجمات مباشرة بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وأشارت مصادر في "الشاباك" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن محاولات تجسس إيرانية داخل إسرائيل، إذ سبق أن تم الإعلان عن اعتقال عدة أشخاص في السنوات الأخيرة بتهم مماثلة، بعضها شمل تجنيد نساء عبر الإنترنت، وأخرى عبر وسطاء في تركيا أو جورجيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية