إيطاليا.. وصول 281 مهاجراً إلى لامبيدوزا خلال 24 ساعة

وصل إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقلية، 281 مهاجراً منذ منتصف الليلة الماضية، ليصل إجمالي عدد الوافدين إلى 566 في غضون 24 ساعة فقط، حسبما أعلنت مصادر أمنية إيطالية.

وأضافت المصادر أنه بفضل الظروف المناخية المواتية وهدوء البحر التام، حاول عشرات من قوارب الهجرة عبور البحر الأبيض المتوسط، مبينةً أن على متن قارب يبلغ طوله 11 مترًا، على بعد أربعة أميال بحرية عن ساحل الجزيرة، تتبع رجال هيئة حماية الموانئ 73 مهاجراً هبطوا نحو منتصف الليل على رصيف فافالورو، وفق وكالة آكي الإيطالية.

وأوضحت أنه بعد فترة وجيزة، وصل إلى الرصيف ذاته 73 شخصًا آخرين، بينهم امرأة، تعقبهم رجال الشرطة المالية على بعد 20 ميلا بحريا عن الجزيرة، كانوا على متن قارب طوله 10 أمتار، تم الاستيلاء عليه آنفاً.

وذكرت المصادر الأمنية، أنه عند مدخل الميناء، اعترض زورق دورية تابع لخفر السواحل، قاربًا صغيرًا طوله 5 أمتار، كان على متنه 10 مهاجرين تونسيين، بينما تم تعقب 13 آخرين، بينهم امرأة، من قبل عناصر الشرطة المالية على بعد 13 ميلاً عن سواحل كبرى جرز الأرخبيل الصقلي.

وأشارت المصادر الأمنية، إلى أنه في غضون ذلك، تمكن 57 مهاجراً، من بينهم 6 نساء، من الوصول بشكل مستقل إلى ساحل الجزيرة، والذين “تم إيقافهم من قبل أفراد قوات الشرطة المالية في منطقة كالا بيزانا.

وذكرت المصادر، أن “القوات الأمنية، اعترضت على متن قاربين صغيرين، مجموعتي مهاجرين مكونتين من 15 و13 شخصاً قادمتين من تونس، على مسافة 11 و22 ميلاً بحرياً على التوالي عن سواحل الجزيرة، أنزلتا على رصيف فافالورو عند حوالي الساعة 3:30 بالتوقيت المحلي.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن آخر رسوّين كانا عند الفجر، بعد الساعة الخامسة بقليل، إذ أنزل رجال الشرطة المالية 14 تونسيًا تم اقتفاء أثرهم على بعد ميل واحد عن ميناء الجزيرة، مع 13 مهاجرًا آخرين من باكستان، سوريا والسودان. وقد تمت مصادرة القوارب الصغيرة المستخدمة في العبور.

وخلصت المصادر إلى القول، إنه بالنسبة لجميع المهاجرين، تم ترتيب عملية النقل إلى النقطة الساخنة في منطقة إيمبرياكولا، التي أصبحت تستضيف حالياً 880 شخصاً.

الهجرة إلى أوروبا

ويأتي مئات المهاجرين خصوصاً من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف العبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط على متن قوارب متداعية في الغالب.

وتعد إيطاليا وإسبانيا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا الذين ينطلقون أساسا من تونس وليبيا.

تتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.