الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية في مدينة طوباس بالضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية في مدينة طوباس بالضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بمشاركة وحدات من الشاباك وحرس الحدود، بزعم "إحباط الأنشطة الإرهابية" في المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له، اليوم الأربعاء، أنه "لن يسمح بتموضع مسلحين" قرب الأغوار، من دون تقديم تفاصيل توضح طبيعة العملية أو أهدافها المباشرة، وسط غموض يلف حجم القوات المشاركة والمهام الموكلة لها.
وكشف المحافظ أحمد أسعد، وهو المسؤول الإداري الأول في طوباس، أن السلطات الإسرائيلية أبلغته بأن العملية قد تستمر عدة أيام، موضحاً أن القوات أغلقت مداخل المدينة بالسواتر الترابية، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه كامل في الحركة، وعرّض حياة كبار السن والمرضى والأطفال للخطر.
ونفى المحافظ وجود أي مطلوبين في طوباس، مشيراً إلى أن استهدافها يعود إلى موقعها الجغرافي الحيوي وقربها من منطقة الأغوار التي يسعى الاحتلال إلى السيطرة عليها.
تفريغ الضفة من سكانها
من جانبها، أوضحت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، أن ما يجري يمثل "عدواناً ممنهجاً" يهدف إلى تفريغ الضفة من سكانها.
واعتبرت أن العملية تأتي بالتزامن مع محاولات داخل الكنيست لإقرار قوانين تمهّد لعمليات الضم، بينها مشروع قانون يسمح للمستوطنين بامتلاك الأراضي المحتلة.
وتوعدت الحركة بالتصدي "بقوة وصلابة" لما وصفته بسياسة "التهجير القسري" التي ينتهجها الاحتلال في الضفة الغربية.
مرحلة توتر متصاعدة
تأتي هذه العملية في ظل مرحلة توتر متصاعدة تشهدها الضفة الغربية منذ شهور، حيث تسعى حكومة بنيامين نتنياهو -بحسب الحركة- إلى تعويض أزماتها الداخلية عبر تصعيد العمليات العسكرية.
وترى جهات حقوقية فلسطينية أن عمليات الاقتحام في الضفة باتت تحمل طابعاً سياسياً واستراتيجياً، في إطار سعي الاحتلال لتثبيت وجوده العسكري في محيط الأغوار وفتح الطريق أمام توسع الاستيطان.
ويحذّر مراقبون من تداعيات إنسانية خطيرة على سكان طوباس، خصوصاً في ظل إغلاق الطرق ومنع حركة الإسعافات، معتبرين أن استمرار العمليات قد يفاقم الأزمة المعيشية ويخلق موجة نزوح داخلي جديدة في المنطقة.










