انفجار مستودع سلاح يُودي بحياة خمسة أشخاص في إدلب السورية

انفجار مستودع سلاح يُودي بحياة خمسة أشخاص في إدلب السورية
اشتباكات في طرطوس- أرشيف

قَتَلَ انفجارٌ ضخم وقع اليوم الأربعاء خمسةَ أشخاص على الأقل داخل أحد مستودعات السلاح في بلدة كفرتخاريم شمال محافظة إدلب، وفق ما أكدت قيادة الأمن الداخلي في بيان رسمي.

وأوضحت أن الانفجار وقع في منطقة تُعد من أكثر النقاط حساسية في شمال غرب سوريا، لما تضمه من مقارّ عناصر مسلحة وورش تصنيع بدائية للذخائر. 

ويأتي هذا الحادث ليعمّق المخاوف لدى السكان من تواصل مشاهد التفجيرات الغامضة التي تهز المنطقة بين الحين والآخر.

تفاصيل أولية حول الحادث

أفادت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن قيادة الأمن الداخلي أن الانفجار وقع في الجهة الشمالية من بلدة كفرتخاريم، وأن فرق المتابعة الميدانية تأكدت من أنه ناجم عن مستودع يضم صواريخ وذخائر متنوعة. 

وبحسب البيان، فإن الانفجار وقع "نتيجة عمل إحدى الورش القريبة من المكان"، ما يرجح فرضية حدوث تماس أو خطأ فني أثناء التعامل مع المواد شديدة الحساسية. 

ولم تكشف القيادة الجهةَ التي يتبع لها المستودع، وهي نقطة تزيد الغموض حول خريطة السيطرة الفعلية والمستودعات السرية المنتشرة في إدلب.

خسائر بشرية ومادية

أسفر الانفجار وفق قيادة الأمن عن مقتل خمسة عمال كانوا داخل الورشة وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، نُقلوا جميعاً إلى المستشفيات الميدانية في ريف إدلب الشمالي. 

وتحدثت مصادر طبية عن أن بعض الإصابات خطيرة نتيجة تطاير الشظايا واحتراق مساحات قريبة من موقع التخزين.

ولم تصدر حتى الآن أي حصيلة نهائية، نظراً لاستمرار عمليات المسح والتأكد من خلو الموقع من مفقودين آخرين.

وعملت فرق الهندسة في قوى الأمن الداخلي على تطويق مكان الانفجار، وإبعاد المدنيين، والتعامل مع بقايا الذخائر المتفجرة في محيط المستودع. 

وأشارت الفرق إلى أنها واجهت صعوبة في دخول بعض النقاط نتيجة اشتعال النيران في الأرض الزراعية المحيطة، الأمر الذي زاد من احتمالات حدوث انفجارات لاحقة. ويستمر العمل على تفكيك القذائف غير المنفجرة وإزالة الأنقاض.

مشاهد توثّق الدمار

أظهرت صور بثّها التلفزيون الرسمي السوري دماراً واسعاً داخل رقعة زراعية وأطراف المستودع، فيما وثّقت مقاطع فيديو وصول شظايا الانفجار إلى محال تجارية ومبانٍ سكنية في مدينة كفرتخاريم نفسها. 

وتُظهر اللقطات حالة هلع بين السكان الذين اعتادوا انفجارات مشابهة، لكنها نادراً ما تقع بهذا الحجم، ما يعزز المخاوف من وجود مستودعات غير معلنة قرب التجمعات السكنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية