الهلال الأحمر التركي يسلِّم 900 منزل للنازحين بقرية أنشأها على الحدود السورية

الهلال الأحمر التركي يسلِّم 900 منزل للنازحين بقرية أنشأها على الحدود السورية
منازل للنازحين السوريين

سلَّم الهلال الأحمر التركي 901 منزل للنازحين والمهجرين، ضمن قرية أنشأها في وقت سابق في منطقة كفر لوسين الحدودية مع لواء إسكندرون في ريف إدلب الشمالي.

ويتم تجهيز المنازل المسلمة من أصل 5 آلاف منزل “طوب” في المنطقة الحدودية مع لواء اسكندرون وأطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، سيتم تسليمها للنازحين والمهجرين خلال الفترات القادمة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن المخطط أن يواصل الهلال الأحمر مشروع بناء 3 آلاف و200 منزل طوب في المرحلتين الثالثة والرابعة بإدلب، ونحو 270 مثلها في المرحلة الخامسة بمنطقة إعزاز.

ووزع الهلال الأحمر التركي 784 منزلا من أصل 5 آلاف منزل طوب على أسر نازحة في منطقة سرمدا الحدودية شمالي إدلب في إبريل الماضي، فضلًا عن استمرار الهلال الأحمر والمنظمات الإغاثية التركية والسورية بإنشاء مستوطنات ضمن منطقة عفرين شمال غربي حلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أشار في مايو الماضي، إلى أن جمعية الأيادي البيضاء الكويتية أنهت بناء مستوطنة بالقرب من قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريس بريف عفرين شمال غربي حلب، في إطار تغيير ديمغرافية منطقة عفرين وبناء المستوطنات.

وتتألف من 250 منزلاً مع بنى تحتية كاملة ومدرسة ومسجد ومحلات تجارية، وتم بناء المستوطنة على سفح جبل ”حج محمد“ بعد قطع الأشجار الحراجية منها، وتم توطين عائلات من مهجري دمشق.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصدوا بتاريخ 23 إبريل الفائت، أن فصيل السلطان مراد أنهى بناء مستوطنة لأهالي مدينة حمص بالقرب من قرية كفروم التابعة لناحية شران بريف عفرين، شمال غربي حلب، وذلك في إطار استمرار تغيير ديمغرافية المنطقة، ويبلغ عدد المنازل نحو 360 منزلاً تقدر مساحة المنزل الواحد بنحو 120 متراً مربعاً، كما تحوي أيضاً مدرسة وجامعاً ومحلات تجارية.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المستوطنة تم بناؤها على سفح تلة كانت مزروعة بالأشجار الحراجية، جرى قطعها بشكل كلي وبيعها كحطب للتدفئة، كما تواصل فصائل الجيش الوطني التحضير لبناء مستوطنات أخرى في قريتي اغجلة التابعة لناحية جنديرس وقرية أومار التابعة لناحية شران، حيثُ بدأ فصائل الجيش الوطني بتجريف الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لمواطنين من أهالي عفرين المهجرين قسراً.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية