تقرير أمريكي: العام الماضي شهد أعلى معدل حوادث إطلاق نار في المدارس

تقرير أمريكي: العام الماضي شهد أعلى معدل حوادث إطلاق نار في المدارس

كشف تقرير أمريكي جديد أن عام 2020-2021 شهد أعلى معدل لحوادث إطلاق النار في المدارس الأمريكية منذ عقدين.

وذكر تقرير المركز الوطني لإحصاءات التعليم أنه خلال العام الدراسي 2020-21 وقع ثلاثة وتسعون حادث إطلاق نار في المدارس تسببت في إصابات أو وفيات، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ 20 عامًا- بحسب ما أوردته صحيفة ذا هيل الأمريكية على موقعها الإلكتروني. 

وينوه التقرير إلى زيادة بنسبة 20% في حوادث إطلاق النار في المدارس أكثر من العام السابق، حيث تسببت 43 عملية إطلاق نار في عام 2020-21 في وفاة شخص واحد على الأقل بينما تسببت 50 عملية أخرى في إصابات فقط.

وتشمل هذه الأرقام أي حادث تم فيه التلويح بمسدس أو إطلاق النار على ممتلكات المدارس. وأشار التقرير إلى أن العديد من المدارس كانت مغلقة لفترات في العام الدراسي 2020-21، مما يشير إلى وقوع بعض حوادث إطلاق النار أثناء عدم وجود الطلاب.

قفزة في حوادث إطلاق النار

وأكد التقرير أن المعدل الحالي يعد قفزة في حوادث إطلاق النار السنوية في المدارس فلقد وقعت أقل من 40 عملية إطلاق نار في معظم السنوات على مدى العقدين الماضيين، مضيفا أن أكثر من 70 عملية إطلاق نار وقعت في كل من السنوات الثلاث الأخيرة.

وقال التقرير إن العام 2020-21 كان أيضًا الأول الذي وقع فيه أقل من نصف حوادث إطلاق النار في المدارس الثانوية.. وتكرر دخول العنف المسلح في المدارس إلى دائرة الضوء والخروج منها بعد عمليات إطلاق نار جماعية بارزة.

 ولكن بعد أن قتل مسلح 19 طالبا ومعلمين في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس الشهر الماضي، أقر المشرعون حزمة سلامة الأسلحة الأسبوع الماضي.

وتعزز الحزمة عمليات التحقق من الخلفية لمشتري الأسلحة النارية الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا. وعلى الرغم من العدد المتزايد لحوادث إطلاق النار، يشير التقرير إلى أن المدارس تطبق تدابير أمنية بشكل متزايد.

ليس الجريمة الوحيدة

وأشار التقرير إلى أن عنف السلاح ليس الجريمة الوحيدة التي تتزايد في المدارس. فلقد كشف التقرير أيضا عن زيادة في التنمر عبر الإنترنت ومشكلات في انضباط الطلاب.

وتعاني الولايات المتحدة انتشار عمليات إطلاق نار جماعية. وفي الأسابيع الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومتجر في بوفالو بنيويورك أسفرا عن مقتل العشرات.

إضافة إلى حوادث إطلاق النار في تكساس ونيويورك، شهدت الأسابيع الأخيرة إطلاق نار جماعيا في مستشفى في أوكلاهوما وكنيسة في كاليفورنيا.

ويزداد العنف بالأسلحة النارية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة حيث قدّر عدد الأسلحة النارية المتوافرة لدى السكان بنحو 393 مليونا عام 2020، وهو رقم يتجاوز عدد السكان.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62 % من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81 % يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً حتى الآن في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية