أيرلندا توقف تأشيرات اللاجئين في الاتحاد الأوروبي عدا الأوكرانيين

أوقفت حكومة أيرلندا مؤقتًا السفر دون تأشيرة للاجئين في الاتحاد الأوروبي، الذين يسافرون إليها من دول أوروبية آمنة. سيستمر التعليق المؤقت 12 شهرًا، ولا يشمل الأوكرانيين.

قررت أيرلندا تعليق التزامها باتفاقية مجلس أوروبا لعام 1959 التي تسمح بالسفر من دون تأشيرة للاجئين الذين منحوا الحماية في دول أوروبية أخرى، وفق “ukinarabic”.

يتعين على الدول الموقعة على اتفاقية مجلس أوروبا بشأن إلغاء تأشيرات اللاجئين السماح لحاملي وثيقة سفر اللاجئ بالسفر إلى أي من الدول الموقعة عليها دون تأشيرة أو إذن مسبق لمدة أقصاها 3 أشهر.

ووفقًا لبيان الحكومة الأيرلندية، دخل التغيير حيز التنفيذ في 19 يوليو، ويستمر لمدة عام.. ومع ذلك، لا يزال السفر المجاني متاح دون تأشيرة داخل الاتحاد الأوروبي للمواطنين الأوكرانيين الذين يخضعون لترتيب سفر خاص.

التغييرات الأخيرة تعني أنه ابتداء من يوم الثلاثاء 19 يوليو 2022، فإن اللاجئين الذين يحملون وثيقة سفر صادرة عن بلجيكا أو التشيك أو الدنمارك أو فنلندا أو ألمانيا أو المجر أو أيسلندا أو إيطاليا أو ليختنشتاين أو لوكسمبورغ أو مالطا أو هولندا أو النرويج أو بولندا أو البرتغال أو رومانيا أو جمهورية سلوفاكيا أو إسبانيا أو السويد أو سويسرا عليهم تقديم تأشيرة للسماح لهم بالدخول إلى أيرلندا.

وقالت الحكومة الأيرلندية إن هذه الخطوة تهدف إلى: “حماية سلامة الهجرة وأنظمة الحماية الدولية”.. وكشفت أن مكتب الحماية الدولية التابع لها كان يتلقى طلبات من بعض الأشخاص الذين منحوا بالفعل وضع اللاجئ من قبل دول أخرى.

وذكر البيان الصحفي للحكومة الأيرلندية أنه بين يناير 2021 ويناير 2022، تلقى مكتب الحماية الدولية لديها 760 طلبًا من أشخاص معظمهم يستفيد بالفعل من الحماية الدولية في دولة أخرى، مثلت هذه الطلبات 7% من إجمالي طلبات الحماية الدولية في أيرلندا في تلك الفترة.

وقالت وزيرة العدل الأيرلندية إن الحكومة لم تتخذ قرارها باستخفاف، وأشارت إلى أن هناك أدلة على احتمال إساءة استخدام النظام، ويجب على الحكومة أن تتصرف بسرعة للتخفيف من المخاطر.

يذكر أن بعض المحللين توقعوا أن الزيادة في عدد الأشخاص القادمين إلى أيرلندا ترجع إلى تهديدات المملكة المتحدة بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، ومع ذلك، أشاروا إلى أن هذا لا يؤثر بشكل مباشر على الأشخاص الذين يسافرون مباشرة من المملكة المتحدة، لأن بريطانيا وأيرلندا لديها اتفاقية سفر دون تأشيرة سارية بالفعل على أي حال.

ودفعت الحرب الروسية الأوكرانية أكثر من 11 مليون أوكراني، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان الأوروبية المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.