بريطانيا تستعد لموجة حارة وملايين يواجهون حظراً على استخدام خراطيم المياه

بريطانيا تستعد لموجة حارة وملايين يواجهون حظراً على استخدام خراطيم المياه

 

تستعد بريطانيا لعدة أيام من درجات الحرارة شديدة الارتفاع في أحدث الموجات الحارة التي تواجهها البلاد، حيث يواجه ملايين الأشخاص حظرا على استخدام خراطيم المياه في الأسابيع المقبلة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا من ارتفاع درجات الحرارة لمدة أربعة أيام في أجزاء من إنجلترا وويلز من غد الخميس حتى الأحد، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية، وحتى 36 درجة في بعض المناطق.

ومددت وكالة أمن الصحة البريطانية تحذيرها من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في جنوب ووسط إنجلترا من أمس الثلاثاء وحتى الساعة 11 مساء يوم الأحد المقبل، ونصح الخبراء المواطنين برعاية كبار السن أو الذين يعانون من أعراض صحية وكذلك الأطفال.

أزمة الجفاف

حذر المرصد الأوروبي لمراقبة الجفاف، من أن قرابة ثلثي القارة الأوروبية مهدد بأزمة الجفاف، منبها إلى أن أحدث البيانات التي تم جمعها في القارة العجوز أظهرت أن 60% من أوروبا وبريطانيا معرضة حاليا للخطر.

وأوضح المرصد في تقرير أصدره الثلاثاء بهذا الشأن، أنه تم التوصل إلى هذه الاستنتاجات استناداً إلى بيانات تم جمعها أواخر شهر يوليو الماضي، حيث تبين أن 45% من أراضي القارة الأوروبية تعرضت للجفاف بحلول منتصف شهر يوليو، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

تداعيات الاحترار المناخي

حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن نصف سكان العالم يجدون أنفسهم في "موقع ضعف شديد" حيال التداعيات القاسية والمتزايدة للتغيير المناخي، فيما قد يقلص عدم تحرك المسؤولين، الفرص الضئيلة لقيام "مستقبل قابل للعيش" على الأرض.

ويرسم التقرير الجديد لخبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ صورة قاتمة تظهر أن تداعيات الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري باتت واقعا يُشعر به من الآن، بحسب (فرانس برس).

مع موجات الجفاف والقيظ والفيضانات والحرائق وانعدام الأمن الغذائي ونقص المياه والأمراض وارتفاع مستوى المياه، يجد 3,3 إلى 3,6 مليار شخص، أي نحو نصف سكان العالم أنفسهم في وضع "ضعف شديد" على ما جاء في "الملخص الموجه لواضعي السياسات"، التقرير يقع في آلاف الصفحات تفاوضت بشأنه الدول الـ195 الأعضاء في جلسات مغلقة عبر الإنترنت استمرت أسبوعين واضطرت إلى تمديدها 24 ساعة إضافية.

وهذه ليست سوى البداية، ففي حال لم يتحرك العالم سريعا جدا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة سيواجه وابلاً من التداعيات التي لا هروب منها في العقود المقبلة.

تغييرات بيئية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "اطلعت على الكثير من التقارير العلمية في حياتي لكن لا شيء يقارن" بالتقرير الحالي"، واصفا إياه بأنه "مجلد يفند المعاناة البشرية ويشكل اتهاماً حيال فشل القادة في مكافحة التغييرات البيئية".

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينك، أن التقرير يشكل "تذكيرا بأن الأزمة المناخية تهددنا جميعا ويظهر أيضا لِمَ ينبغي على الأسرة الدولية الاستمرار في اتخاذ إجراءات مناخية طموحة في وقت نواجه فيه تحديات عالمية ملحة".

ووطأة هذه المعاناة أكبر على الشعوب المعرضة أكثر من غيرها مثل السكان الأصليين أو الفئات الفقيرة على ما شدد التقرير. لكن الدول الغنية ليست بمنأى عن هذه التداعيات كما تظهر الفيضانات التي اجتاحت ألمانيا أو الحرائق العنيفة التي انتشرت في الولايات المتحدة العام الماضي.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية