سوريا.. تحذير أممي من زيادة حدة العنف بين المقيمين في مخيم "الهول"

سوريا.. تحذير أممي من زيادة حدة العنف بين المقيمين في مخيم "الهول"

في ختام مهمة إلى شمال شرق سوريا استغرقت 4 أيام وانتهت، أمس الأربعاء، تناول المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، الأوضاع في المخيمات، بما في ذلك مخيما الهول، محذرا من زيادة مستويات العنف بين المقيمين فيه، ودعا إلى اتخاذ خطوات لتشجيع عودة النازحين السوريين.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يواجه الشمال الشرقي أزمة مياه حادّة من النواحي كافة، من مياه الشرب إلى الرّي وإنتاج الغذاء، وتوليد الطاقة، وكل ذلك يؤثر بالطبع على الصحة وسبل العيش، بحسب بيان صدر عن المنسق المقيم في ختام زيارته.

وأكد "رضا" من جديد التزام الأمم المتحدة بمعالجة هذه الأزمة بشكل شامل ومع جميع الأطراف المعنية، سواء بشكل فوري أو بالبحث عن حلول طويلة الأجل.

وزار المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عدّة مشاريع في محافظتي الحسكة والرّقة والتقى مع محافظ الحسكة، د. لؤي سيوح، لمناقشة الأولويات الإنسانية وكيفية معالجتها على أكمل وجه.

وزار رضا عدّة مخيمات للنازحين، بما في ذلك مخيم العريشة في الحسكة ومخيم المحمودلي في الرّقة، حيث تحدّث إلى سكان المخيم عن تجاربهم ونواياهم المستقبلية واحتياجاتهم.

وقال: "من الواضح لي، بعد أن زرت وتحدّثت إلى المجتمعات داخل المخيمات وخارجها، أن طريق التعافي المبّكر والصمود الذي نتبعه هو الطريق الصحيح، وبدون الوصول المستمر إلى الخدمات وسبل العيش، لن يكون من الممكن للأسر كسر حلقة الفقر والأزمات وأن تعيش حياة كريمة".

وتناول "رضا" تعقيدات مخيمي الهول وروج، وناقش الجهود التي تبذلها حكومة العراق في إعادة المواطنين، بما في ذلك الحالات الطبية والضعيفة، ودعا إلى اتخاذ خطوات لتشجيع عودة النازحين السوريين، ودعا الدول الأعضاء التي لديها نساء وأطفال في هذه المخيمات إلى إيجاد وسائل عاجلة لإعادة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم.

وفيما يتعلق بمخيم الهول، أعرب رضا عن قلقه بشأن زيادة مستويات العنف بين السكان المقيمين في المخيم.

هذا العام، قُتل ما لا يقل عن 26 شخصا في المخيم، من بينهم 3 هذا الأسبوع، و20 منهم نساء، كما أن الإجرام والعنف القائم على النوع الاجتماعي والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني أمور شائعة في المخيم.

وطوّر المجتمع الإنساني إستراتيجية لمواجهة هذه التحديات، لكنه يعاني حاليا من نقص في التمويل يبلغ 45 مليون دولار.

وسط هذه الأحداث المقلقة بالفعل، أعرب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عن قلقه من التصعيد الأخير في العمل العسكري في الشمال، والذي تضمّن ضربات بطائرات مسيّرة وقصفا أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وحذر من أن استمرار العمل العسكري سيؤدي إلى مزيد من موجات النزوح الكبيرة.

وذكّر "رضا" جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحثّهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المزيد من الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن المطلوب هو حل سياسي وليس المزيد من العمليات العسكرية، وبالطبع المزيد من المساعدات الإنسانية.

وخلال هذه الزيارة، تم عرض مشاريع على "رضا" وفريقه، بما في ذلك مستشفى الحكمة في الحسكة، ومديرية مركز التحصين الصحي في مدينة الرّقة، ونقطة توزيع مساعدات للحوامل والمرضعات في مدينة الطبقة، ومركز للنساء والأطفال، الذي تضمن مساحات آمنة وإرشادا نفسيا وتدريبا مهنيا في القامشلي.

وزار المنسق المقيم عددا من النقاط الصحية في مخيمات النازحين وأنشطة التوعية بمخاطر الألغام للأطفال.

ويبلغ عدد سكان مخيم العريشة حوالي 14526 نسمة، 85% منهم نساء وأطفال، وعدد سكان مخيم المحمودلي 8944 نسمة، 81% منهم نساء وأطفال.

ويبلغ عدد سكان مخيم الروج 2506 أشخاص، بنسبة 97% من النساء والأطفال، ومخيم الهول أكثر من 56 ألف نسمة، 94% منهم من النساء والأطفال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية