هجوم إلكتروني يخترق بيانات 500 ألف شخص على مواقع "الصليب الأحمر"

هجوم إلكتروني يخترق بيانات 500 ألف شخص على مواقع "الصليب الأحمر"

 

اكتشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ICRC، أن الخوادم التي تستضيف البيانات الشخصية لأكثر من 500 ألف شخص يتلقون خدمات اللجنة قد تم اختراقها في هجوم إلكتروني متطور، مؤكدة أنها تتعامل مع هذا الهجوم الإلكتروني على محمل الجد، وتعمل حاليًا مع شركائها في المجال الإنساني حول العالم لفهم نطاقه واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيانات.

 

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لـ(ICRC) اكتشف أحد الشركاء الإلكترونيين وجود خلل في خوادم اللجنة الدولية التي تحتوي على معلومات تتعلق باستعادة خدمات الروابط العائلية، أي الأنشطة التي تقودها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم لإعادة الاتصال بين أفراد العائلات الذين شتتهم الحرب والعنف أو الهجرة أو أسباب أخرى.

 

وأضافت (ICRC): "نظرًا لطبيعة الهجوم، لم يعد بإمكاننا ضمان سلامة الأنظمة، لذلك قمنا بإيقاف تشغيل الخوادم المخترقة، ونراجع حاليًا سجلات كل تطبيق لفهم ما حدث بشكل أفضل".

 

وتستبعد (ICRC) أنه تم استخدام البيانات في هذا الوقت، ولكن كإجراء احترازي، تعاوننا مع شركة تدقيق مستقلة لتأكيد ذلك.

 

وأضافت اللجنة: "نعتقد أيضًا أنه من المهم توضيح أن هذا كان هجومًا إلكترونيًا مباشرًا ومستهدفًا استهدف خوادم اللجنة الدولية، وليس الشركة المستضيفة، ولا يمكننا أن نكون أكثر تحديدًا فيما يتعلق بالتفاصيل الفنية للهجوم أثناء استمرار الموقف".

 

وتابعت: "حتى الآن، لا نعرف من يقف وراء هذا الهجوم، ولم نتواصل مع المتسللين ولم نتلقَ أي طلبات فدية"، مضيفة: "تماشياً مع ممارستنا الطويلة الأمد المتمثلة في التعامل مع أي جهة فاعلة قد تسهل أو تعرقل عملنا الإنساني، نحن على استعداد للتواصل بشكل مباشر وسري مع المسؤولين عن هذا الهجوم لإقناعهم بضرورة احترام عملنا الإنساني".

 

وأثر الهجوم على البيانات الشخصية لأكثر من 515 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاسم والموقع وتفاصيل الاتصال بهم، ويشمل ذلك الأشخاص المفقودين وعائلاتهم، والأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، والمحتجزين وغيرهم ممن يستفيدون من خدمات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر نتيجة للنزاع، أو الكوارث الطبيعية أو المسلحة أو الهجرة.

 

وتم اختراق معرفات وكلمات مرور نحو 2000 من موظفي ومتطوع الصليب الأحمر والهلال الأحمر المرتبطين بهذه البرامج، علاوة على ذلك، لم يتم المساس بأي معلومات أخرى بحوزة اللجنة الدولية بسبب تجزئة الأنظمة.

 

وقالت: "تساعد الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، كل يوم 12 شخصًا على لم شملهم بعائلاتهم، لكن الهجمات الإلكترونية مثل تلك التي عانينا منها للتو تعرض هذه الأنشطة الأساسية للخطر، نتيجة لهذا الاختراق، اضطررنا إلى أخذ أنظمة الكمبيوتر التي تحتوي على البيانات المعنية في وضع عدم الاتصال، مما حد بشدة من الخدمات الإنسانية التي يمكننا تقديمها لأكثر من نصف مليون شخص متضرر".

 

وأكدت اللجنة أنها لا ترغب في التكهن باحتمال إساءة استخدام هذه البيانات، ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذه البيانات قد تم جمعها لتمكين الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من تحديد مكان الأشخاص المفقودين، وإذا وقعت هذه البيانات في الأيدي الخطأ، فيمكن استخدامها من قبل الدول أو الجماعات غير الحكومية أو الأفراد للاتصال أو تتبع الأشخاص بغرض إلحاق الضرر بهم.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية