فلسطينيون يطلقون دعوات للإضراب عن الطعام بالسجون الإسرائيلية

فلسطينيون يطلقون دعوات للإضراب عن الطعام بالسجون الإسرائيلية

قررت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في 25 مارس الجاري حتى تحقيق مطالبها الشرعية.

وقالت اللجنة المنبثقة عن جميع الفصائل الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنه "في ظل تعنت السلطات الإسرائيلية عبر إدارة السجون، وعدم الاستجابة لمطالبنا بوقف إجراءاته بحقنا، فإننا ماضون في معركتنا حتى النهاية لنيل حقوقنا وحريتنا".

ودعت اللجنة، جماهير الشعب الفلسطيني، وفصائله المقاومة، والقيادة الفلسطينية، إلى مساندتها في هذه المعركة، مؤكدة أن الاعتداءات التي يتعرض لها المعتقلون لن تزيدهم إلا إصرارًا على الدفاع عن قضيتهم.

 

ضرب وتنكيل

ومن جانبها، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، شهادات اعتقال لشبان فلسطينيين، تعرضوا للضرب والتنكيل من قبل جنود إسرائيليين أثناء اعتقالهم.

ومن بين الإفادات التي نقلها تقرير الهيئة، شهادة الشاب خالد محمد أبو البها (48 عاما) من مدينة رام الله، والذي اعتقل الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حيث قامت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي بمداهمة منزله وتفجير الأبواب وقلب محتويات البيت رأسا على عقب، ومن ثم اقتادوه مشيا على الأقدام لمسافة 3 كيلومترات إلى معسكر الجيش، ومكث هناك قرابة 4 ساعات، ليتم نقله إلى مركز “تحقيق عتصيون” وما زال يقبع فيه.

ووثقت الهيئة ما تعرض له الأسير يحيى إسماعيل صالح (31 عاما) من مدينة الخليل، الذي اعتقلته قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، بعد مداهمة منزله الساعة الثالثة فجرا، وتفتيشه وتكسير محتوياته وقلبها رأسا على عقب، ليقتادوه بعد ذلك إلى “مركز تحقيق عتصيون” ويقبع حاليا فيه.

وأدانت هيئة الأسرى، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي يتعرض لها المواطنون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي تتنافى بشكل كامل مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.

 

4500 أسير حتى فبراير

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى نهاية شهر فبراير الماضي، نحو أربعة آلاف و500 أسير، من بينهم 33 أسيرة، و160 قاصرًا، ونحو 490 معتقلًا إداريًا، وفق مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى.

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية