قتل ما لا يقل عن 135 طفلاً حتى الآن نتيجة الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا، حسبما أعلن البرلمان الأوكراني.

وقال البرلمان الأوكراني في بيان عبر موقعه الرسمي، إنه "حتى صباح الجمعة توفي 135 طفلاً في أوكرانيا بسبب الهجمات المسلحة الروسية، فيما بلغ إجمالي الإصابات بين الأطفال 184 إصابة، وفقا لوكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية.

نزوح أكثر من النصف

نزح 4.3 مليون طفل أوكراني، أي أكثر من نصف عدد الأطفال البالغ عددهم 7.5 مليون طفل، خلال شهر واحد من الحرب في أوكرانيا، ويشمل هذا أكثر من 1.8 مليون طفل عبروا إلى البلدان المجاورة لاجئين، و2.5 مليون نازحين داخل أوكرانيا، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "تسببت الحرب في واحدة من أسرع عمليات تشريد الأطفال على نطاق واسع منذ الحرب العالمية الثانية، ويعد هذا دليلا قاتما يمكن أن تكون له عواقب دائمة للأجيال القادمة".

وأضافت: "إن سلامة الأطفال ورفاههم وإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية كلها مهددة من العنف المروع المستمر".

وتعمل اليونيسف على زيادة عدد فرق حماية الأطفال المتنقلة التي تعمل داخل مناطق النزاع الحاد من 22 إلى 50، وقدمت 63 شاحنة من الإمدادات المنقذة للحياة لدعم احتياجات أكثر من 2.2 مليون شخص.

وفي الأسابيع المقبلة، ستبدأ اليونيسف التحويلات النقدية الطارئة للأسر الأكثر ضعفاً وإنشاء مساحات صديقة للأطفال في المواقع الرئيسية في جميع أنحاء البلاد.

بداية الأزمة

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.