الأمم المتحدة: ثلثا اللاجئين الأوكرانيين لا يرغبون في العودة الآن

الأمم المتحدة: ثلثا اللاجئين الأوكرانيين لا يرغبون في العودة الآن
لاجئون أوكرانيون

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن حوالي ثلثي اللاجئين الفارين من أوكرانيا يتوقعون البقاء في البلدان التي تستضيفهم، حتى يهدأ القتال ويتحسن الوضع الأمني في بلدهم.

وأظهر مسح أجري بين منتصف مايو ومنتصف يونيو على 4900 لاجئ من أوكرانيا يعيشون في التشيك، والمجر، ومولدفيا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، أن أغلب اللاجئين، ومعظمهم نساء وأطفال، يأملون العودة في نهاية المطاف، وفق وكالة أنباء رويترز. 

وتقول المفوضية إن أكثر من 5.6 مليون لاجئ مسجلون الآن في أنحاء أوروبا، مع عبور ما يقرب من 8.8 مليون من أوكرانيا وعودة نحو 3.3 مليون إليها منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي.

وذكرت المفوضية أن 40% من الذين يسعون للعودة يعتزمون ذلك في الشهر المقبل، مضيفة أن نسبة أعلى من اللاجئين القادمين من العاصمة كييف، ومناطق في الغرب يخططون للعودة مقارنة مع الذين من الشرق والشمال.

فرار الملايين

وتجاوز عدد النازحين في أوكرانيا 8 ملايين شخص، واضطر أكثر من 11 مليون أوكراني، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم، إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية