الأمم المتحدة: 10 ملايين دولار لدعم الصومال ومواجهة أسوأ موجة جفاف

الأمم المتحدة: 10 ملايين دولار لدعم الصومال ومواجهة أسوأ موجة جفاف
الأزمة الصومالية

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوقت ينفد بالنسبة للناس في الصومال، ورجّح وفاة الأطفال المصابين بسوء التغذية أولا إذا لم يتم العمل سريعا على تجنّب الكارثة.

وأعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة (CERF) قرر ضخّ 10 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة للجفاف في الصومال الذي "يحدّق في الهاوية" نظرا لأن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، وفق الموقع الإعلامي للأمم المتحدة.

تم الإعلان عن مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي لأول مرة منذ عام 2017، مع وجود 213 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويعاني نصف السكان –7.8 مليون شخص– من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس: “الوقت ينفد بالنسبة للناس في الصومال، إذا لم ننهض بقوة الآن فسوف ينفد، ومن المرجح أن يموت الأطفال المصابون بسوء التغذية أولا”.

تقديم يد العون

وقال غريفيثس إن هذا التمويل الجديد سيساعد الوكالات الإنسانية على الحصول على الإمدادات، والموظفين في أقرب وقت ممكن للمساعدة في تجنب كارثة أخرى في الصومال، لكنه قال: “نحن بحاجة إلى تضافر جهود الجميع وتحشيد كل الموارد لدرء المجاعة”.

تسبب الجفاف في نزوح أكثر من مليون شخص في الصومال منذ عام 2021، ووصل العاملون في المجال الإنساني إلى أكثر من أربعة ملايين شخص بالمساعدة في النصف الأول من هذا العام، ويستمر العمل على توسيع نطاق الاستجابة لتجنّب الأسوأ، بدعم من الأموال الإضافية للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.

امتداد الأزمة

تمتد أزمة الجوع عبر القرن الإفريقي، حيث يواجه أكثر من 21 مليون شخص في شرق إثيوبيا وشمال كينيا والصومال مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بعد احتجاب الأمطار لأربعة مواسم متتالية.

ومن المتوقع أن يستمر ذلك للموسم الخامس على التوالي في الأشهر المقبلة، مما سيؤدي إلى تصاعد الاحتياجات.

ويحتاج الصومال إلى المساعدة لإنقاذ الأرواح وتجنّب المجاعة، لكنه يحتاج أيضا إلى استثمارات كبيرة في سبل العيش، وتطوير البنية التحتية والتكيّف مع المناخ لبناء القدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية في المستقبل.

بهذا التمويل الأخير، خصص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ما مجموعه 41 مليون دولار للاستجابة للجفاف في الصومال هذا العام.

ويدعم التمويل التدخلات الغذائية والتغذوية، ويقدّم خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والحماية والمأوى والتعليم للمحتاجين.

أزمة جوع مدمرة

وفي وقت سابق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا  سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.    

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية