جلسات محاكمة قضية الطفلة سارة شريف تهز بريطانيا وتكشف عن تفاصيل مأساوية

جلسات محاكمة قضية الطفلة سارة شريف تهز بريطانيا وتكشف عن تفاصيل مأساوية
منزل الطفلة القتيلة

 

تواصلت في لندن الجمعة جلسات محاكمة قضية الطفلة سارة شريف، البالغة من العمر عشر سنوات، والتي توفيت بعد تعرضها للضرب والتعذيب في أغسطس 2023. واتهم والدها، عرفان شريف، زوجته بأنها السبب في الحادثة، مشيرًا إلى أنها "تعاني من اضطرابات نفسية" وأنه كان "غائبًا عن المنزل باستمرار".

وقد أثارت هذه القضية اهتمامًا واسعًا في المملكة المتحدة منذ بدء المحاكمة في 14 أكتوبر بمحكمة أولد بيلي، حيث تكشفت تفاصيل الاعتداءات القاسية التي تعرضت لها سارة، والتي وُجدت جثتها على سرير أطفال في منزل العائلة في ووكينغ، جنوب غرب لندن، بعد ساعات من مغادرة والدها وزوجته وأطفالهما الآخرين إلى باكستان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ظروف المأساة

أظهرت التحقيقات القضائية أن جسد سارة كان يحمل آثار الضرب والعضّ والحروق، وأقرّ عرفان شريف، الذي يعمل سائق سيارة أجرة، بضرب ابنته عدة مرات، مشيرًا إلى أنه فعل ذلك بتحريض من زوجته بيناش بتول، التي كانت تتهم سارة دائمًا، ووصف شريف زوجته في قفص الاتهام بأنها "وحش"، مشيرًا إلى أن أسلوبها دفعه إلى ممارسة العنف على ابنته.

وأنكر عرفان استخدامه مضرب الكريكيت لضرب سارة أو حرقها بمكواة، كما نفى تورطه في إصابة الطفلة بعضّات وحشية، ملمحًا إلى أن زوجته قد تكون الفاعلة.

شهادات ودلائل 

وتضمنت الأدلة التي تم عرضها أمام المحلفين رسائل صوتية ومحادثات على واتساب بين زوجة عرفان وشقيقتها، حيث اعترفت الزوجة بأن زوجها كان يضرب سارة "بسبب شقاوتها"، كما أشارت تسجيلات عام 2021 إلى أن سارة كانت "مغطاة بالكدمات" ووصف حالتها بأنها "تعرضت للضرب حتى الموت".

وعلى الرغم من أن والد سارة نفى مسؤوليته عن تقييد الطفلة وربط رأسها بأكياس بلاستيكية، فقد وجدت الشرطة بصماته على الأدوات المستخدمة، مما يضعه في دائرة الاتهام.

ناقوس الخطر 

في يناير 2023، قدمت المدرسة التي التحقت بها سارة بلاغًا بعد ملاحظة آثار ضربات على وجهها، وقبل وفاتها بأربعة أشهر، تم سحبها من المدرسة، وبعد وفاة سارة، فرّ عرفان مع عائلته إلى باكستان، لكنه اتصل بالشرطة البريطانية من هناك، مدعيًا أنه "عاقبها وفقًا للقانون" لشقاوتها، وعند عودتهم إلى لندن في سبتمبر، ألقت الشرطة القبض على الثلاثة.

تستمر جلسات المحاكمة وسط متابعة إعلامية وشعبية، فيما ينتظر البريطانيون الحكم النهائي في قضية مأساوية هزّت البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية