«قلب واحد».. مصر والإمارات تحتفلان بمرور 50 عاماً على علاقات الأخوة
«قلب واحد».. مصر والإمارات تحتفلان بمرور 50 عاماً على علاقات الأخوة
انطلقت فعاليات الاحتفالية الكبرى التي تنظمها حكومتا مصر والإمارات، اليوم الأربعاء، للاحتفاء بمرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية، تحت عنوان «مصر والإمارات قلب واحد».
تأتي الاحتفالية برعاية كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من 5 عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاوناً بين البلدين في مختلف المجالات.
وافتتحت الفعاليات التي تقام على مدار 3 أيام بكلمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أعقبتها جلسات يشارك فيها مجموعة من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، ورواد الفكر والثقافة والإعلام، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقال الرئيس السيسي، إن العلاقات بين مصر والإمارات قائمة على الأخوة والصداقة، إلى جانب فهم الواقع والتكامل وتعزيز المصالح المشتركة.
علاقات مستدامة
وأضاف السيسي، خلال كلمة مسجلة في بداية احتفالية «مصر والإمارات قلب واحد»، أن هذا التكامل يمنح العلاقات بين البلدين قوة واستدامة عبر الزمن في جميع المجالات.
وأكد أن مصر لا تنسى موقف الإمارات التاريخي الداعم خلال الفترة العصيبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية، وهو برهان واضح على الروابط الوثيقة بين البلدين وأنهم شعب واحد وبلد واحد.
وقال السيسي في كلمته: «العهد الذي أجدد التمسك به، عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد، داعين الله أن يعيننا على صون وتعزيز تلك العلاقات القوية المتميزة بما فيه الخير للبلدين والشعبين الشقيقين».
وأكد رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، أن مصر والإمارات تربطهما علاقات تاريخية وثيقة وممتدة في مختلف المجالات، قائلا: ينعكس عمق واستثنائية العلاقات المصرية- الإماراتية التي تمتد جذورها إلى الراحل الكريم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، لتزداد عمقاً ورسوخاً في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، من خلال حرص القيادة السياسية في البلدين على تبادل الزيارات دائما.
عمل مشترك ودعم متبادل
وأوضح مدبولي خلال كلمته في الاحتفالية، أن ملامح العلاقة الاستراتيجية بين مصر والإمارات قد تبلورت في السنوات الأخيرة لتُمثل نموذجاً مبهراً للعلاقات العربية القادرة على مواجهة التحديات في مختلف المجالات، من خلال العمل المشترك والدعم المتبادل خلال الأزمات.
وثمن وزراء في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسؤولون العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع الإمارات بمصر، مؤكدين ثبات الرؤية والتوجه الاستراتيجي المشترك لقيادتي الدولتين وحكومتيهما لدفعها إلى آفاق مستقبلية أرحب وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يدعم جهود التنمية المستدامة لصالح خير ورخاء وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، محمد عبدالله القرقاوي، إن مصر دعمت قيام دولة الإمارات منذ البداية على المستويين الإقليمي والدولي ودعمتها بكل السبل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأضاف القرقاوي: "مصر وصية زايد التي أوصانا بها خيرا، وقال نهضة مصر نهضة العرب كلهم، وأكرر هذه الوصية إننا دائما جانب مصر لأنها قلب العرب وهي من يحقق العزة للعرب".
إنجازات ونجاحات مشتركة
وفي مجال العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الإمارات ومصر، قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: "شهدت مسيرة العلاقات الإماراتية المصرية العديد من الإنجازات والنجاحات المشتركة على مدى الخمسين عاماً، وذلك انطلاقاً من إيمان البلدين بوحدة المصير، وتقارب الرؤى حول مختلف القضايا والملفات".
وأضاف: "تعكس فعاليات الاحتفاء بالعلاقات الإماراتية المصرية خصوصية ومتانة تلك العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف المستويات، حيث تحظى هذه العلاقات برعاية واهتمام من قيادتي الدولتين".
وتابع: "يمثل التنسيق والتشاور المستمر في الشأن السياسي والدبلوماسي أحد أهم المحاور الرئيسية ذات الأولوية في ملف العلاقات المشتركة، وذلك بهدف توحيد وتعزيز المواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تحرص الدولتان على تغليب لغة الحوار، والحلول السلمية التي تحفظ استقرار الدول وصون مقدراتها".
ومن جانبها، أكدت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، حصة بنت عيسى بوحميد، أن احتفال مصر والإمارات بذكرى مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات بين البلدين يعد بداية لـ50 عاما جديدة من علاقات المحبة والتعاون والأخوة بينهما.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر والإمارات تجمعهما علاقات تاريخية ومتجذرة على مر العصور، مضيفة أن مصر لديها مكانة خاصة جدًا في قلب كل إماراتي بحكم العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع قيادة وحكومة وشعب البلدين، ومصر دائما وأبدا حاضرة في عقول وقلوب الشعب الإماراتي.
وأشارت إلى أن طبيعة هذه العلاقات تعد امتدادًا لتاريخ الدولتين منذ الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، منوهة بأن التعاون المصري الإماراتي يمتد على مدار التاريخ في كل المجالات.