«تحويل التيار ضد الجوع».. إستراتيجية «الأغذية العالمي» 2022– 2025
«تحويل التيار ضد الجوع».. إستراتيجية «الأغذية العالمي» 2022– 2025
أعلن برنامج الأغذية العالمي خطته الإستراتيجية للفترة 2022– 2025، تحت عنوان “تحويل التيار ضد الجوع”، مؤكدا أن العالم أصبح اليوم أكثر تعقيدًا وتقلبًا مما كان عليه قبل خمس سنوات.
وقال البرنامج في بيان نشره، على موقعه الرسمي، الأحد، إنه في الوقت الذي كانت فيه الحكومات قد اعتمدت للتو خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مؤكدة عزمها على القضاء على الفقر والجوع، والحد من عدم المساواة، وبناء مجتمعات سلمية، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام بيئيًا والشامل، وحماية حقوق الإنسان، وكان بالفعل هناك تقدم في بعض النواحي، انقلب كل ذلك بسبب كورونا، الذي بات يعرض الجهود العالمية لتحقيق خطة عام 2030 للخطر.
وجاء في البيان، أنه “تزايد الجوع المزمن منذ عام 2014، وتدهور الوضع بشكل كبير في عامي 2020 و2021، حيث تم تصنيف ما يصل إلى 811 مليون شخص على أنهم يعانون الجوع المزمن.. وفي جميع البلدان التي يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي، يحتاج ما يقدر بنحو 283 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة”.
وأشار البيان إلى أن هناك 45 مليون شخص في مستويات طارئة من الجوع الحاد، وأكثر من نصف مليون يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة، علاوة على ذلك، يعاني ما يقرب من 150 مليون طفل من التقزم، ونحو 50 مليونًا من الهزال.
في ما يتعلق بالدوافع الرئيسية للجوع، أصبح العالم أكثر خطورة منذ عام 2016، حيث تدهور مؤشر السلام العالمي في أربع من السنوات الخمس الماضية، وتضاعفت الكوارث المرتبطة بالطقس منذ أوائل التسعينيات، لتصل إلى 334 حالة في المتوسط سنويًا بين عامي 2000 و2019.
وتسبب وباء COVID-19 في اضطراب الاقتصاد العالمي، مما تسبب في أشد اضطرابات سوق العمل التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الأولى، مع فقدان ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل في عام 2020.
وتقع الخطة الإستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي ضمن خطة متجددة للالتزام العالمي بأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وتركز الخطة على الاهتمام السياسي بالتحديات المتعلقة الجوع والصراع، حيث يدين تجويع المدنيين -كأسلوب من أساليب الحرب، إلى جانب إدانة عرقلة المساعدات الإنسانية- من الوصول أو إعاقة جهود نقل إمدادات الإغاثة.