القضاء الإيراني يصدر حكماً بالإعدام على مواطن يحمل الجنسية الألمانية

أصدر القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء، حكما بالإعدام على رجل يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية لاتهامات "بالفساد في الأرض"، وفق موقع إيران إنترناشيونال.

تهمة الفساد في الأرض

وأكدت وكالة ميزان للأنباء، أن القضاء الإيراني حكم بالإعدام على المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد بتهمة "الفساد في الأرض".

وتتهم إيران شارمهد، الذي يملك أيضا إقامة في الولايات المتحدة، بتزعم جماعة مؤيدة للملكية متهمة بتنفيذ تفجير دامٍ في إيران عام 2008.

إعدام رجل أهوازي

في سياق الإعدامات المتواصلة، أفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بإعدام حسن عبيات، (44 عاما) من أهالي مدينة الحميدية، صباح أمس الاثنين، في سجن شيبان بالأهواز، جنوب غربي إيران.

وكانت المخابرات الإيرانية قد اعتقلت حسن عبيات مع 5 نشطاء آخرين بتهمة العضوية في "مجموعات معارضة للنظام".

تخويف الإيرانيين

وحذّرت الأمم المتحدة من أن إيران تستخدم عقوبة الإعدام سلاحاً لتخويف المواطنين الإيرانيين والقضاء على المعارضة.

ولا توجد مؤشرات إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي أو غيره من الزعماء يحاولون طرح سياسات جديدة لمحاولة إرضاء الناس، بل يبدو بدلاً من ذلك أن اهتمامهم ينصب على الأمن.

وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

عقوبة الإعدام

وفي وقت سابق، أفادت منظمة العفو بأن السلطات الإيرانية تصدر وتثبت وتطبّق عقوبات الإعدام "بشكل سريع"، وهناك "خطر كبير" بأن يتم إعدام أشخاص لم يتم الإعلان عن أحكام إعدام صادرة بحقهم، "في أي لحظة".

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "إعدام أشخاص على صلة بالاحتجاجات في إيران أمر مروّع، ونشعر بقلق بالغ على حياة آخرين صدرت أحكام مشابهة بالإعدام بحقهم".

وأضاف أن إيران "تجاهلت" مناشداته عدم تنفيذ الإعدامات.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن إيران تأتي في مقدمة الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم سنويا، (باستثناء الصين).