3 دول تضغط على الاتحاد الأوروبي لفرض إجراءات صارمة بشأن الهجرة

3 دول تضغط على الاتحاد الأوروبي لفرض إجراءات صارمة بشأن الهجرة

زار المستشار النمساوي كارل نيهامر مؤخرا كلا من السويد والدنمارك لتشكيل تحالف مع كوبنهاغن وستوكهولم، من أجل الضغط على الاتحاد الأوروبي، من أجل تشديد قوانين الهجرة أكثر.

وذكرت وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أن زيارة كارل نيهامر، تهدف إلى تعزيز العلاقات مع حكومتي السويد والدنمارك. 

وكان من بين أبرز القضايا التي تمحورت حولها اللقاءات، حديث زعماء الدول الثلاث عن تشكيل تحالف من أجل الضغط على بروكسل لتشديد قوانين الهجرة أمام الراغبين في القدوم إلى دول الاتحاد الأوروبي.

يوم الخميس 30 مارس، التقى نهامر نظيره السويدي رئيس الوزراء أولف كريسترسون من الحزب الليبرالي المحافظ المعتدل. 

يقود كريسترسون حكومة ائتلافية ويعتمد على الناخبين من اليمين المتطرف والديمقراطيين السويديين المناهضين للهجرة في أمر التصويت لصالحه في الانتخابات، إلى جانب حزبين آخرين من يمين الوسط، كما أن السويد تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وأوضح نيهامر في تغريدة نشرها عقب الزيارة أن "السويد بالنسبة لنا شريك مهم في مكافحة الهجرة غير القانونية، كما أنها تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي". 

وعلق نيهامر، قائلاً: "لقد توصلنا إلى إجراءات على المستوى الأوروبي ويجب الآن تنفيذ هذه الخطوات بسرعة".

كانت سياسات الهجرة للحكومة السويدية، التي وصلت إلى السلطة في أكتوبر 2022، ذات توجه يميني وسطي، وقد وعد كريسترسون بتوجه أكثر صرامة بشأن الهجرة من سابقيه من السياسيين. 

وقد كانت الهجرة والجريمة والاندماج موضوعات مركزية في مشروع حزبه، الذي فاز بعدد قياسي من المقاعد في الانتخابات، وصار ثالث أكبر حزب في البرلمان بما مجموعه 68 مقعدًا في البرلمان.

وتأمل فيينا وستوكهولم في التعاون بشكل أعمق في الموضوعات الاقتصادية، وكذلك التركيز على العمل سوية على تطوير سياسات الهجرة في أوروبا لمواجهة الوضع القائم. 

وقد التقى نيهامر رئيسة الوزراء الدنماركية الاشتراكية الديمقراطية ميتي فريدريكسن، التي تتحدث حكومتها أيضًا بحزم بشأن موضوع الهجرة.

وقام نهامر بنشر تغريدة مرفوقة بالصور من ذلك الاجتماع على حسابه على تويتر، قائلاً إن "شراكة قوية وموثوقة تربط البلدين، ونأمل في مواصلة هذا العمل على المستوى الثنائي وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي".

وطالبت الدنمارك مؤخرًا ببناء المزيد من الأسوار لحماية الحدود الخارجية لأوروبا واعتبرت أن نظام اللجوء الأوروبي "معطل". 

ومنذ 2016، تحرص كل من الدنمارك والسويد على الالتزام بضوابط حدودية ثنائية بين بلديهما، كما فكرت الدنمارك في إرسال طالبي لجوء إلى رواندا في محاولة منها لنسخ السياسة البريطانية الجديدة.

في فبراير 2023، انضمت الدنمارك والنمسا إلى قادة ليتوانيا واليونان وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا ومالطا، لتوجيه رسالة مشتركة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل. 

وحثوا الاتحاد الأوروبي على "معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي"، حسب ما جاء في بيان صحفي صادر عن رئيس جمهورية ليتوانيا.

لم تتوقف دعوة التحالف الجديد للاتحاد الأوروبي فقط على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ولكن دعا إلى جعل الحواجز الحدودية أكثر فاعلية من خلال استخدام أموال الاتحاد الأوروبي". 

وشدد التحالف على أن "نظام اللجوء الأوروبي الحالي ومعدل العودة المنخفض للغاية، هما عاملا جذب لمواطني الدول الثالثة الذين لا يحتاجون إلى حماية دولية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية