برنامج "بيغاسوس" تجسس على الشاهد الرئيسي ضد نتانياهو

كشف شريط بثته قناة إخبارية إسرائيلية، عن أن الشرطة الإسرائيلية قد تكون استخدمت برنامج بيغاسوس ضد شاهد رئيسي في محاكمة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، في إجراءاتها ضده، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي الشريط الذي بثته "القناة 12" المحلية الإسرائيلية، يسمع رجال شرطة يناقشون التنصت على هاتف الحليف السابق لنتانياهو شلومو فيلبر، الذي بات شاهد دولة أو "شاهدا ملكا"، ويقول ضابط شرطة "يبدو الأمر غير قانوني".

وامتنع متحدث باسم الشرطة عن التعليق على التسجيلات التي نشرت في وقت متأخر من الأربعاء، لكنه قال لوكالة (فرانس برس)، إن الشرطة الإسرائيلية ستتعاون بشكل كامل مع فريق التحقيق الذي عينه المدعي العام.

تجسس دون إذن قضائي

وأكدت تقارير إعلامية، أن التجسس على الشاهد فيلبر، تضمن صورا وأرقام هواتف ورسائل وتطبيقات جرى انتزاعها دون إذن ودون أمر قضائي، وفقًا لتقرير "القناة 13" الإسرائيلية.

ويواجه نتانياهو الذي تولى رئاسة الحكومة لأطول فترة في تاريخ إسرائيل من عام 2009 حتى يونيو 2021، تهماً بالفساد وخيانة الأمانة والاختلاس، لكنه دفع ببراءته متّهما القضاء بتدبير "انقلاب" ضده.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي، أن نتانياهو يفاوض على صفقة مع القضاء يقر بموجبها بذنبه مقابل تجنيبه عقوبة محتملة بالسجن.

وأعلن نتانياهو رفضه هذه الصفقة، معللاً ذلك بأنها تنطوي على "وصمة عار" ستقضي على مستقبله السياسي.

محاكمة تستمر لسنوات

ومن المتوقع أن تستمر محاكمة نتنياهو عدة أشهر أخرى وقد تستغرق المحكمات والاستئنافات سنوات.

وتأتي المعلومات عن تجسس الشرطة الإسرائيلية، على شلومو فيلبر، وسط تحقيق أوسع في مراقبة الشرطة بدون تفويض مصرح به لهواتف إسرائيلية، فيما نفت الشرطة ذلك في البداية لكنها أقرت، الثلاثاء، بأنها استخدمت تقنيات للتجسس المعلوماتي بدون الحصول على تفويض.

وتعهدت وزارة العدل الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي، بإجراء تحقيق في معلومات نشرتها صحيفة "كلكاليست" اليومية، بشأن استخدام "بيغاسوس" للتجسس على مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم أشخاص نظموا احتجاجات ضد نتانياهو.