تكريم المدافعة الرائدة عن حقوق الطفل "إغلانتين جيب" في جنيف بسويسرا

تكريم المدافعة الرائدة عن حقوق الطفل "إغلانتين جيب" في جنيف بسويسرا

أقيم احتفال رسمي لمناسبة إعادة دفن الحقوقية البارزة إغلانتين جيب إلى جوار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السابق، سيرجيو فييرا دي ميلو، الذي قُتل بشكل مأساوي في تفجير في العراق أودى بحياته وحياة 21 من زملائه المعنيين بحقوق الإنسان في عام 2003. 

تم الاحتفال الأربعاء في مدينة جنيف برعاية من منظمة إنقاذ الطفولة ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وفق موقع "أوتشا".

وقد أعلنت أمينة الاستعراض الدوري الشامل في مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان لورا دولتشي، ممثّلةً مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قائلة: "على مدى العقود الماضية، خطا العالم خطوات عملاقة في مجال حقوق الطفل.. أشيد بإغلانتين جيب لقيادتها هذا التقدم، فمنظمة إنقاذ الطفولة، وهي المنظمة التي أسستها وبَنَتْها، هي اليوم أحد الأصوات الرائدة في العالم في مجال حقوق الطفل، كما أن إعلان جنيف، وهو نص صاغته بنفسها، وجّه البشرية بحزم كي تمنح الأطفال "أفضل ما يمكن أن تقدمه".

وشدّد تورك على أنّ العديد من التحديات لا يزال قائمًا على الرغم من التقدّم المُحرَز في مجال حقوق الطفل، فوفقًا لليونيسف، هناك 64 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين بمدارس، في حين أن طفلاً واحدًا فقط من بين كل 26 يتمكّن من بلوغ الخامسة من العمر، مع الإشارة إلى أنّه من الممكن الوقاية من معظم وفيات الأطفال هذه.

وقال تورك: “فيما نكرّم حياتها اليوم، لا يزال التزامها بالنهوض من تحت الأنقاض، وبناء عالم يذهب فيه جميع الأطفال، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، إلى المدرسة، ويتمتعون فيه بصحة جيدة وفي مأمن من الأذى، يشكّل مصدر إلهامٍ لنا لا بل ما زلنا متمسّكين به تمامًا".

إغلانتين جيب، هي مؤسِّسة المنظمة غير الحكومية "إنقاذ الطفولة"، والصائغة الأصلية لإعلان جنيف لحقوق الطفل، التي تبلغ هذه السنة عامها الـ100.

دُفنت جيب في عام 1928 في جنيف، ثمّ نُقل رفاتها من سان جورج إلى Cimetière des rois (مقبرة الملوك)، وهي خطوة رمزية تدلّ على امتنان مدينة جنيف لقوة أعمالها في مجال حقوق الطفل.

من مقولاتها الشهيرة "كل جيل من الأطفال يقدّم إلى البشرية إمكانية إعادة بناء العالم المدمّر"، على حدّ تعبير إغلانتين جيب.

وإعلان جنيف لحقوق الطفل هو وثيقة دولية تهدف إلى تعزيز حقوق الطفل، اعتمدَتْها عصبة الأمم في عام 1924، وقد تُوّجَت باعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في عام 1989، وهي اتفاقية ملزمة قانونًا صادقت عليها جميع دول العالم تقريبًا.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية