إجلاء 70 شخصاً من منازلهم بسبب سوء الأحوال الجوية في بلدية برينز بسويسرا

إجلاء 70 شخصاً من منازلهم بسبب سوء الأحوال الجوية في بلدية برينز بسويسرا

أجلت السلطات في سويسرا 70 شخصا من منازلهم ونقلتهم إلى صالة للألعاب الرياضية في بلدية برينز المطلة على الشاطئ الشمالي لبحيرة برينز عند سفح جبل برينزير روثورن وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.

وذكرت السلطات -حسب ما أفادت إذاعة "إل إف إم" السويسرية اليوم الثلاثاء- أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة إلى متوسطة، كما أنه لا يوجد أحد في عداد المفقودين.

وأضافت الإذاعة أن خطوط السكك الحديدية انقطعت من وإلى بلدية "برينز"، وتم توفير حافلات نقل بديلة، كما تم إغلاق معبر برينز في الاتجاهين.

من جانبها، سجلت هيئة الأرصاد السويسرية أكثر من 70 ألف صاعقة في سماء البلاد خلال العواصف مساء أمس الإثنين.

وكان تدفق الحطام قد أدى أمس إلى تدمير المباني والمركبات المتوقفة والبنية التحتية للنقل العام في بلدية "برينز" حيث فاض سيل "ميليباخ" على ضفتيه ولأسباب تتعلق بالسلامة، وأوصت السلطات السويسرية السكان بغلي مياه الشرب.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية