بسبب التصعيد في الشرق الأوسط.. النرويج ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى «مرتفع»

رفعت وكالة الاستخبارات النرويجية، الثلاثاء، مستوى التهديد الإرهابي إلى "مرتفع"، خوفا من تداعيات التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

ويأتي هذا الإعلان، الذي يرفع مستوى التهديد إلى الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات، بعد الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي على سفارتي إسرائيل في الدنمارك والسويد المجاورتين. بحسب وكالة فرانس برس.

وأمرت النرويج الشرطة غير المسلحة بإعادة حمل السلاح أثناء الدوريات.

وقال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات النرويجية مارتن بيرنسن لوكالة فرانس برس "نحن نرفع مستوى التهديد من متوسط ​​إلى مرتفع في النرويج بسبب عدة عوامل، في مقدمتها التصعيد الحالي في الشرق الأوسط".

وأكد أنه "ليس لدينا معلومات عن أي خطط ملموسة أو واقعية تهدف إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد أهداف في النرويج".

وفي أعقاب هذا الإعلان، أمرت مديرية الشرطة النرويجية ضباطها، الذين عادة ما يكونون غير مسلحين أثناء الدوريات، بحمل أسلحتهم الخدمية.

وقال بيرنسن "في النرويج، أصبح التهديد ضد الأهداف اليهودية والإسرائيلية هو الذي تزايد بشكل أكبر".

وأضاف أن "هناك العديد من الأعياد اليهودية في شهر أكتوبر وقد يستغلها البعض لشن هجوم".

وبالإضافة إلى الدوريات المسلحة، قالت الشرطة إنها ستعزز التدابير الوقائية، بما في ذلك تعزيز تواجدها في المواقع أو التجمعات الحساسة وزيادة الضوابط والمراقبة على الحدود.

وبحسب السلطات النرويجية، يبلغ عدد الجالية اليهودية في النرويج نحو 1500 شخص، معظمهم في منطقة أوسلو.

وتعرضت سفارتا إسرائيل في الدنمارك والسويد الأسبوع الماضي لهجمات منفصلة، ​​مع وقوع انفجارات بالقرب من السفارة في كوبنهاجن وإطلاق نار في البعثة الدبلوماسية في ستوكهولم.

وأشارت وكالة الاستخبارات السويدية إلى أن إيران ربما تكون وراء الحادثين.

وفي كوبنهاجن، ألقي القبض على سويديين يبلغان من العمر 16 و19 عاما للاشتباه في قيامهما بنقل خمس قنابل يدوية وإلقاء اثنتين بالقرب من السفارة الإسرائيلية في الثاني من أكتوبر.

وقالت رئيسة وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن النرويجي سيف سورنسن في مؤتمر صحفي إن "جهات حكومية تستخدم شبكات إجرامية لتنفيذ أعمال إرهابية في بلدان أخرى في أوروبا".

وقالت "نعلم أن الأشخاص المرتبطين بالهجوم في كوبنهاجن مرتبطون بأنشطة في النرويج".